1 ـ التواضع هو في ان تسير مع الناس بنفس السيرة التي تحب ان يعاملوك بها (1). 2 ـ انّ افضل وسيلة للتقرّب إلى الله بعد معرفته هي الصلاة ، والإحسان للوالدين ، وترك الحسد وحبّ الذات والتفاخر والتعالي (2) . 3 ـ انّ من يرتكب الخيانة ويخفي عيب شيء على مسلم ، أو يتحايل عليه بطريق آخر ويمكر به ويخدعه فهو مستحقّ لانّ تنصبّ عليه لعنة الله (3). 4 ـ انّ العبد السيء جداً لله هو من كان له وجهان ولسانان. فهو إمام أخيه في الدين يثني عليه ، وبمجرّد ان يغيب عنه يقذع في هجائه ، أو إذا مُنح أخوه المسلم نعمة حسده
الامام موسی بن جعفر الکاظم (ع)
إن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام الكوكب الساطع والنجم اللامع والإمام السابع من أئمّة أهل البيت من عترة المصطفى، ومن الخلفاء الأثني عشر الأئمّة الأطهار من بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.إمام زمانه ووحيد عصره، سابع الأنوار من مشكاة الرسالة المحمدية وسليل النبوة، وإمام المسلمين، وسيّد العلماء والطالبين في عصره، بعد أبيه الإمام الصادق عليهالسلام من غير منازع.إنّه غني عن التعريف، فقد يتجلّى فيه إسم الله الأعظم والمجد والكرامة كالشمس الطالعة في رابعة النّهار. وقد ورث المجد
شهدت المرحلة التي عاشها الإمام الكاظم عليه السلام ، اضطرابات ونزعات اجتماعية ، وسياسية اندفعت أثارها المفجعة إلى السطح بسرعة من خلال ظهور الأزمات والنكبات العلنية .. التي خطط لها ونظم حركتها زعماء النهج الجاهلي في تاريخنا العربي والإسلامي ، وذلك بقصد صرف الأمة عن مسيرتها الارتقائية الحضارية في التكامل الروحي والمفاهيمي ، والنبيل من العمق الواعي للإسلام الرسالي المنفتح المتجذر في وعي أهل البيت عليهم السلام ، حيث أدّت تلك الأفعال المشبوهة ، ذات المنطق العائلي الضيق المخالف لروح وقيم الإسلام
لم يتوقف الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع) عن الدعوة لله وممارسة التغيير حتى في السنوات الطويلة التي قضاها في السجون. لقد استطاع ان يمد الجسور مع محبيه وانصار اهل بيت النبوة في كل مراحل حياته، وكان في اتصال دائم مع الأمة وهمومها، وعمل على ممارسة العبادة بابعادها المتنوعة، كان خاشعا لله، وملتزما بصلواته وصيامه وعباداته الاخرى، ومطيعا له ، وسائرا على نهجه ، اضافة الى التزاماته السياسية بتغيير الحكم باتجاه مرضاة الله، وصابرا وكاظما للغيض على التهجير والتعذيب والسجن والمحاصرة ومتابعة اصحابه والسائرين
الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي: هشام بن الحكم قال موسى بن جعفر لابرهة النصراني : كيف علمك بكتابك ؟ قال : أنا عالم به وبتأويله قال : فابتدأ موسى عليه السلام يقرأ الانجيل فقال أبرهة : والمسيح لقد كان يقرأها هكذا ، وما قرأ هكذا إلا المسيح ، وأنا كنت أطلبه منذ خمسين سنة ، فأسلم على يديه.حج المهدي فلما صار في فتق العبادي (1) ضج الناس من العطش فأمر أن تحفر بئر ، فلمّا بلغوا قريباً من القرار هبت عليهم ريح من البئر ، فوقعت الدلاء ومنعت من العمل ، فخرجت الفعلة خوفاً على أنفسهم فأعطي علي بن يقطين
مهما تحلّى الباحث باطلاع واسع في علم النفس، ومهما أوتي من براعة في علم الاجتماع يسمح له تحليل الواقع النفسي، وإعطاء صورة حيّة عن تركيب الشخصية الإنسانية وعناصر سلوكها وإمكاناتها، فإنّه مهما بلغ من التفوّق في هذا المجال فلا يستطيع أن يلم إلماماً شاملاً بواقع أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ويكشف عن جوهر حياتهم، وأبعاد نزعاتهم، بما لهم من ظواهر ذاتية وإبداعات فردية.
والواقع أن ما أثر عنهم من صفات مميّزة، ونزعات فذّة في سلوكهم الشخصي والاجتماعي يجعلهم في أعلى مراتب الإنسانية. وهذه الظاهرة
عندما يتأمل المتأمل في حياة الإملم موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام يجد بأن حياته كانت مليئة بالمحن وبالبلاءات التي بعضها بل جلها أعاقته عن مواصلة ريادة الدور الرسالي المباشر في الأمة حيث كانت تلك الفترة معتمة كاتمة نتيجة الظلم والإرهاب التي فرضته السلطة العباسية على الإمام وحركته الإسلامية الجهادية مما جعل الدور الحركي للإمام في توجيهه لشيعته وللمؤؤسات الشعبية التابعة لمذهبهم تخضع تحت رقابة شديدة وهذا الضغط السياسي أدى بهذه القواعد ألموالية أن تستخدم في طريقة عملها وارتباطها بالإمام المعصوم