واقعة غدير خم

(وقت القراءة: 13 - 26 دقائق)

واقعة غدير خم

واقعة الغدير تعدّ من أهم الوقائع التاريخية في حياة الأمة الإسلامية، حيث قام الرسول الأكرم (ص) - خلالها وبعد عودتة من حجّة الوداع والتوقّف في منطقة غدير خم - بإبلاغ المسلمين بالأمر الإلهي الصادر بتنصيب علي بن أبي طالب (ع) إماماً للمسلمين وخليفة له (ص) عليهم، والتي انتهت بمبايعته (ع) من قبل كبار الصحابة وجميع الحجاج الحاضرين هناك. وكان هذا التنصيب إثر نزول آية التبليغ حيث أمر الله نبيه بتبليغ ما اُنزل إليه فإن لم يفعل فما بلّغ رسالته، وبعدما قام النبي (ص) بإبلاغ الأمر وتنصيب علي (ع) نزلت آية الإكمال وأخبر الله سبحانه عن إكمال الدين وإتمام النعمة، وقد احتج المعصومون بهذه الواقعة. وقد أنشد بشأنها الكثير من الشعراء -بدءًا من عصر النبي حتی اليوم- وهناك الكثير من المؤلفات حول واقعة الغدير وحديث الغدير، من أهمّها كتاب الغدير في الكتاب والسنة والأدب للعلامة الأميني. حدثت هذه الواقعة في 18 ذي الحجة سنة 10 هـ، ويحتفل الشيعة بهذا اليوم والذي يشتهر عندهم بعيد الغدير

واقعة الغدير  

الموقع الجغرافي لمنطقة غدير خم في السنة العاشرة للهجرة ، في اليوم 24 أو 25 من ذي القعدة غادر رسول الله (ص) المدينة متوجِّها نحو مكة المكرمة لأداء مناسك الحجِّ، وأذَّن (ص) في الناس بالحجِّ، فتجهَّز الناس للخروج معه، وحضر المدينة، من ضواحيها ومن جوانبها خلق كثير بلغ 120 ألف حاج.[1]قاصدين بيت الله الحرام في الحجّة التي عرفت بحجة الوداع تارة وحجّة الاسلام وحجة البلاغ تارة أخرى. وفي تلك السنة حجَّ الإمام عليٌّ (ع) من اليمن، وكان قد بعثه رسول الله (ص) في ثلاثمائة فارس، فأسلم القوم على يديه. ولمَّا قارب رسول الله (ص) مكَّة من طريق المدينة، قاربها أمير المؤمنين (ع) من طريق اليمن والتحق بالركب النبوي قبل حلول وقت مراسم الحج وأدرك الحج معه (ص).[2]ولما أتمّ المسلمون بمعية الرسول (ص) مراسم حجّهم قفلوا راجعين إلى ديارهم. نزول آية التبليغ لمَّا قضى رسول الله (ص) نُسكه وقفل إلى المدينة، وانتهى إلى الموضع المعروف بغدير خُمٍّ من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجّة، نزل عليه الوحي في آية الإبلاغ بقوله: ﴿يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس﴾.[3] وأمر الله تعالى النبي (ص) أن يقيم علياً (ع) علماً للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على المسلمين. وكان أوائل القوم قريبين من الجحفة فأمر رسول الله (ص) أن يردّ من تقدّم منهم ويحبس من تأخّر عنهم في ذلك المكان.[4]

خطبة الرسول (ص) ولمّا اجتمع النّاس، نودي بصلاة الظهر ، فصلى النبي (ص) بهم، فلمّا انصرف (ص) من صلاته قام خطيباً وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع، قائلاً: الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضلّ، ولا مضلّ لمن هدى. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد: أيها الناس، إني أوشك أن اُدعى فأجيب. وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيراً، قال (ص): ألستم تشهدون أن لا إله الا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لاريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال (ص): فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون عليَّ الحوض. فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟ الأكبر كتاب الله طرفٌ بيد الله وطرفٌ بأيديكم فتمسكوا به لا تضلّوا. والآخر الأصغر عترتي. وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فسألتُ ذلك لهما ربّي. فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون. فقال (ص): أيها الناس مَنْ أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال (ص): إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فعلي مولاه. "يقولها ثلاث". ثم قال (ص): اللهم والِ من والاَهُ، وعادِ من عادَاهُ، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأنصر من نصره، وأخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. ألا فليبلّغ الشاهد الغايب. نزول آية الاكمال ثم لم يتفرقوا حتى نزل الوحي بقوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.[5]. المسلمون يهنئون الإمام علي ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين وممن هنأه في مقدّم الصحابة: عمر بن الخطاب ، كلٌ يقول: بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.[6] ثم جلس (ص) في خيمته وأمر علياً (ع) أن يجلس في خيمة له بإزائه، وأمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فيهنئوه بالمقام، ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل الناس ذلك كلهم، ثم أمر أزواجه وسائر نساء المؤمنين ممن معه أن يدخلن عليه، ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن.[7] عدد الحاضرين اختلفت كلمة الباحثين في عدد الحاضرين في واقعة الغدير بين عشرة آلاف،[8] واثني عشر ألفاً،[9] وسبعة عشر ألفاً، وسبعين ألفاً.[10] والرأي الأوّل هو الأرجح ؛ بدلالة القرائن ومساحة الأرض التي حصلت فيها الأحداث، ونسبة الحجاج في مكة.[11] رواة حديث الغدير لقد ورد حديث الغدير في المصادر الشيعية والسنية كما أن بعض فقرات الحديث من قبيل "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"[12] متواترة. وقد نقله الكثير من الصحابة والتابعين. وتنفرد واقعة الغدير بين الوقائع الإسلامية بكثرة رواتها وتطابق المسلمين على أصل وقوعها، وقد رواها الكثير، منهم: الرواة من أهل البيت: أمير المؤمنين. فاطمة . الحسن (ع). الحسين (ع). 110 من صحابة النبي الأكرم (ص)، منهم: عمر بن الخطاب.[13] عثمان بن عفان.[14] عائشة بنت أبي بكر[15] سلمان الفارسي.[16] أبو ذر الغفاري.[17] الزبير بن العوام.[18] جابر بن عبدالله الأنصاري.[19] العباس بن عبدالمطلب.[20] أبوهريرة.[21] وغيرهم... وجميع هؤلاء الرواة ممن حضر الغدير وشارك في حجّة الوداع ونقلوا الحديث بلا واسطة. ورواها من التابعين ثلاثة وثمانون تابعياً، منهم: الأصبغ بن نباتة.[22]. الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.[23] ورواها بعد التابعين الكثير من علماء السنّة يبلغ عددهم ما بين القرن الثاني وحتى الرابع عشر حدود 360 عالماً، من أبرزهم: الإمام الشافعي.[24] الإمام أحمد بن حنبل.[25] أحمد بن شعيب النسائي.[26] ابن المغازلي.[27] أحمد بن عبد الله.[28] أحمد بن عبد ربّه.[29] ورواها أيضاً الكثير من محدثي الشيعة وعلمائهم، منهم: الشيخ الكليني. الشيخ الصدوق. الشيخ المفيد. السيد المرتضى.[30] ووصف الكثير منهم حديث الغدير بالحسن ومنهم من وصفه بالصحيح.[31] وذهب علماء الشيعة وبعض كبار علماء أهل السنة إلى القول بتواتره.[32] الآيات النازلة في الغدير ذهب مفسرو الشيعة[33] والعامّة[34] إلى نزول مجموعة من الآيات في واقعة الغدير، هي: آية إكمال الدين بالولاية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.[35] الآية السابعة والستين من سورة المائدة والمعروفة بآية التبليغ: ﴿يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس﴾.[36] ومن الآيات النازلة بعد نص الغدير قوله تعالى من سورة المعارج: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ﴾.[37] وقد أذعنت به الشيعة وجاء مثبتاً في كتب التفسير والحديث لمن لا يستهان بهم من علماء أهل السنة، أنّه لما بلغ رسول الله (ص) غدير خم ما بلغ، وشاع ذلك في البلاد أتى النعمان بن الحارث الفهري. فقال: يا محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وبالصلاة والصوم والحج والزكاة فقبلنا منك ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمّك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه. فهذا شيء منك أم من الله؟ فقال رسول الله (ص): "والذي لا إله إلا هو أن هذا من الله". فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: أللهم؟ إن كان ما يقول محمد (ص) حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله وأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع. الآية.[38] الغدير في كلام المعصومين روي أن أمير المؤمنين (ع) خاطب الصحابة قائلاً: إن رسول الله (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه.[39] وخرجت فاطمة بنت رسول الله (ص)إلى القوم – بعد أحداث السقيفة- فوقفت خلف الباب ثم قالت: كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم! والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها– تعني الخلافة- الرجاء ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة.[40] وقام الإمام الحسن (ع) بعد الصلح فحمد الله تعالى بما هو أهله، وخطب خطبة بليغة جاء فيها ذكر مناقب وفضائل أمير المؤمنين (ع) وأهل البيت، حتّى بلغ قوله: وقد رأوا رسولَ الله (ص) نَصَبَ أَبي يوم غدير خُمّ وأمرهمْ أنْ يُبلّغ الشّاهدُ منهمُ الغائبَ.[41] وجاء في كلام الإمام الحسين (ع): إنّ اللَّه تبارك وتعالى أدّب نبيّه الآداب كلّها، فلمّا استحكم الأدب فوّض الأمر إليه، فقال: ﴿ وَمَآ اتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ﴾.(سورة الحشر: الآية7) إنّ رسول اللَّه (ص) أدّب عليّاً بتلك الآداب التي أدّبه بها، فلمّا استحكم الآداب كلّها فوّض الأمر إليه، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه.[42] وعن أَحمدَ بن مُحمَّد بن أَبي نصر قال: كنَّا عند الرضا (ع) والمجلسُ غاصٌّ بأَهله فتذاكَروا يوم الغدير فأَنكرَهُ بعضُ النَّاسِ، فقال الرِّضا (ع): إِنَّ يومَ الغدير في السَّماء أَشهرُ منهُ في الأَرضِ‏.[43] شعراء الغدير القرن الأول القرن الثاني القرن الثالث القرن الرابع القرن الخامس القرن السادس القرن السابع القرن الثامن القرن التاسع القرن العاشر القرن الحادي عشر أمير المؤمنين (ع) أبو المستهل الكميت أبو تمام الطائي ابن طباطبا الاصفهاني الشريف الرضي ابو الحسن الفنجكردي ابو الحسن المنصور بالله ابن داود الحلي ابن العرندس الحلي ابراهيم ابن الكفعمي ابن أبي شافين البحراني حسان بن ثابت السيد الحميري دعبل الخزاعي ابن علوية الأصفهاني السيد المرتضى أخطب خوارزم مجد الدين بن جميل جمال الدين الخعي ابن داغر الحلي عز الدين الآملي زين الدين الحميدي قيس الأنصاري العبدي الكوفي أبو إسماعيل العلوي المفجع مهيار الديلمي القاضي ابن قادوس أبو الحسن الجزار السريجي الأوالي الحافظ البرسي الحلي

الشيخ حسين الكركي عمرو بن العاص

وامق النصراني أبو القاسم الصنوبري أبو علي بصير ابو الغارات ملك صالح القاضي نظام الدين صفي الدين الحلي ضياء الدين الهادي

الشيخ البهائي محمد الحميري

ابن الرومي أبو فراس الحمداني أبو العلي المعري قطب الدين الراوندي شمس الدين محفوظ بن الوشاح الشيباني الشافعي الحسن آل أبي عبد الكريم

الشيخ الحر العاملي

علي الحماني الأفوه أبو نجيب الطاهر ابن جبر المصري أبو المعالي القاضي جليس بهاء الدين الإربلي شمس الدين المالكي

حسين بن شهاب الكركي[44] [45] عيد الغدير في الإسلام مناسبة عيد الغدير كانت ولا تزال ذات أهمية عظيمة عند الله وعند رسوله وأهل البيت وبقية المسلمين.[46] ويستفاد من مراجعة التاريخ أن يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام كان معروفاً بين المسلمين بيوم عيد الغدير، وكانت هذه التسمية تحظى بشهرة كبيرة إلى درجة أن «ابن خلكان» الذي تحدث عن مبايعة الخليفة العباسي "المستعلي ابن المستنصر" يقول: "بويع في يوم غدير خم، وهو الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة 487 ه‍.[47] وذكر الخطيب البغدادي نقلا عن أبي هريرة: من صام يوم ثمانية عشرة خلت من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (ص) بيد علي بن أبي طالب (ع) .....[48] وكانت ليلة الغدير من الليالي المعروفة عند المسلمين.[49] وجاء في الحديث النبوي أيضاً: يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي، وهو اليوم الذي أمرني الله بنصب أخي علي بن أبي طالب علماً لأمتي يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل فيه الدين، وأتم على أمتي فيه النعمة، ورضي لهم الإسلام دينا.[50] وروي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: إن يوم الغدير عيد الله الأكبر، وما بعث الله نبيّاً إلا عرّفه حرمته، وإنّه عيد في السماء والأرض، واسمه في السماء: يوم العهد المعهود، وفي الأرض: يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.[51]

مصادر للمطالعة

كتاب الغدير للعلامة أميني

عبقات الأنوار للعلامة لكنهوي

خطبة الرسول (ص) ولمّا اجتمع النّاس، نودي بصلاة الظهر ، فصلى النبي (ص) بهم، فلمّا انصرف (ص) من صلاته قام خطيباً وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع، قائلاً: الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضلّ، ولا مضلّ لمن هدى. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد: أيها الناس، إني أوشك أن اُدعى فأجيب. وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيراً، قال (ص): ألستم تشهدون أن لا إله الا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لاريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال (ص): فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون عليَّ الحوض. فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟ الأكبر كتاب الله طرفٌ بيد الله وطرفٌ بأيديكم فتمسكوا به لا تضلّوا. والآخر الأصغر عترتي. وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فسألتُ ذلك لهما ربّي. فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون. فقال (ص): أيها الناس مَنْ أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال (ص): إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فعلي مولاه. "يقولها ثلاث". ثم قال (ص): اللهم والِ من والاَهُ، وعادِ من عادَاهُ، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأنصر من نصره، وأخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. ألا فليبلّغ الشاهد الغايب. نزول آية الاكمال ثم لم يتفرقوا حتى نزل الوحي بقوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.[5]. المسلمون يهنئون الإمام علي ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين وممن هنأه في مقدّم الصحابة: عمر بن الخطاب ، كلٌ يقول: بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.[6] ثم جلس (ص) في خيمته وأمر علياً (ع) أن يجلس في خيمة له بإزائه، وأمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فيهنئوه بالمقام، ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل الناس ذلك كلهم، ثم أمر أزواجه وسائر نساء المؤمنين ممن معه أن يدخلن عليه، ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن.[7] عدد الحاضرين اختلفت كلمة الباحثين في عدد الحاضرين في واقعة الغدير بين عشرة آلاف،[8] واثني عشر ألفاً،[9] وسبعة عشر ألفاً، وسبعين ألفاً.[10] والرأي الأوّل هو الأرجح ؛ بدلالة القرائن ومساحة الأرض التي حصلت فيها الأحداث، ونسبة الحجاج في مكة.[11] رواة حديث الغدير لقد ورد حديث الغدير في المصادر الشيعية والسنية كما أن بعض فقرات الحديث من قبيل "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"[12] متواترة. وقد نقله الكثير من الصحابة والتابعين. وتنفرد واقعة الغدير بين الوقائع الإسلامية بكثرة رواتها وتطابق المسلمين على أصل وقوعها، وقد رواها الكثير، منهم: الرواة من أهل البيت: أمير المؤمنين. فاطمة . الحسن (ع). الحسين (ع). 110 من صحابة النبي الأكرم (ص)، منهم: عمر بن الخطاب.[13] عثمان بن عفان.[14] عائشة بنت أبي بكر[15] سلمان الفارسي.[16] أبو ذر الغفاري.[17] الزبير بن العوام.[18] جابر بن عبدالله الأنصاري.[19] العباس بن عبدالمطلب.[20] أبوهريرة.[21] وغيرهم... وجميع هؤلاء الرواة ممن حضر الغدير وشارك في حجّة الوداع ونقلوا الحديث بلا واسطة. ورواها من التابعين ثلاثة وثمانون تابعياً، منهم: الأصبغ بن نباتة.[22]. الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.[23] ورواها بعد التابعين الكثير من علماء السنّة يبلغ عددهم ما بين القرن الثاني وحتى الرابع عشر حدود 360 عالماً، من أبرزهم: الإمام الشافعي.[24] الإمام أحمد بن حنبل.[25] أحمد بن شعيب النسائي.[26] ابن المغازلي.[27] أحمد بن عبد الله.[28] أحمد بن عبد ربّه.[29] ورواها أيضاً الكثير من محدثي الشيعة وعلمائهم، منهم: الشيخ الكليني. الشيخ الصدوق. الشيخ المفيد. السيد المرتضى.[30] ووصف الكثير منهم حديث الغدير بالحسن ومنهم من وصفه بالصحيح.[31] وذهب علماء الشيعة وبعض كبار علماء أهل السنة إلى القول بتواتره.[32] الآيات النازلة في الغدير ذهب مفسرو الشيعة[33] والعامّة[34] إلى نزول مجموعة من الآيات في واقعة الغدير، هي: آية إكمال الدين بالولاية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.[35] الآية السابعة والستين من سورة المائدة والمعروفة بآية التبليغ: ﴿يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس﴾.[36] ومن الآيات النازلة بعد نص الغدير قوله تعالى من سورة المعارج: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ﴾.[37] وقد أذعنت به الشيعة وجاء مثبتاً في كتب التفسير والحديث لمن لا يستهان بهم من علماء أهل السنة، أنّه لما بلغ رسول الله (ص) غدير خم ما بلغ، وشاع ذلك في البلاد أتى النعمان بن الحارث الفهري. فقال: يا محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وبالصلاة والصوم والحج والزكاة فقبلنا منك ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمّك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه. فهذا شيء منك أم من الله؟ فقال رسول الله (ص): "والذي لا إله إلا هو أن هذا من الله". فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: أللهم؟ إن كان ما يقول محمد (ص) حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله وأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع. الآية.[38] الغدير في كلام المعصومين روي أن أمير المؤمنين (ع) خاطب الصحابة قائلاً: إن رسول الله (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه.[39] وخرجت فاطمة بنت رسول الله (ص)إلى القوم – بعد أحداث السقيفة- فوقفت خلف الباب ثم قالت: كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم! والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها– تعني الخلافة- الرجاء ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة.[40] وقام الإمام الحسن (ع) بعد الصلح فحمد الله تعالى بما هو أهله، وخطب خطبة بليغة جاء فيها ذكر مناقب وفضائل أمير المؤمنين (ع) وأهل البيت، حتّى بلغ قوله: وقد رأوا رسولَ الله (ص) نَصَبَ أَبي يوم غدير خُمّ وأمرهمْ أنْ يُبلّغ الشّاهدُ منهمُ الغائبَ.[41] وجاء في كلام الإمام الحسين (ع): إنّ اللَّه تبارك وتعالى أدّب نبيّه الآداب كلّها، فلمّا استحكم الأدب فوّض الأمر إليه، فقال: ﴿ وَمَآ اتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ﴾.(سورة الحشر: الآية7) إنّ رسول اللَّه (ص) أدّب عليّاً بتلك الآداب التي أدّبه بها، فلمّا استحكم الآداب كلّها فوّض الأمر إليه، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه.[42] وعن أَحمدَ بن مُحمَّد بن أَبي نصر قال: كنَّا عند الرضا (ع) والمجلسُ غاصٌّ بأَهله فتذاكَروا يوم الغدير فأَنكرَهُ بعضُ النَّاسِ، فقال الرِّضا (ع): إِنَّ يومَ الغدير في السَّماء أَشهرُ منهُ في الأَرضِ‏.[43] شعراء الغدير القرن الأول القرن الثاني القرن الثالث القرن الرابع القرن الخامس القرن السادس القرن السابع القرن الثامن القرن التاسع القرن العاشر القرن الحادي عشر أمير المؤمنين (ع) أبو المستهل الكميت أبو تمام الطائي ابن طباطبا الاصفهاني الشريف الرضي ابو الحسن الفنجكردي ابو الحسن المنصور بالله ابن داود الحلي ابن العرندس الحلي ابراهيم ابن الكفعمي ابن أبي شافين البحراني حسان بن ثابت السيد الحميري دعبل الخزاعي ابن علوية الأصفهاني السيد المرتضى أخطب خوارزم مجد الدين بن جميل جمال الدين الخعي ابن داغر الحلي عز الدين الآملي زين الدين الحميدي قيس الأنصاري العبدي الكوفي أبو إسماعيل العلوي المفجع مهيار الديلمي القاضي ابن قادوس أبو الحسن الجزار السريجي الأوالي الحافظ البرسي الحلي

الشيخ حسين الكركي عمرو بن العاص

وامق النصراني أبو القاسم الصنوبري أبو علي بصير ابو الغارات ملك صالح القاضي نظام الدين صفي الدين الحلي ضياء الدين الهادي

الشيخ البهائي محمد الحميري

ابن الرومي أبو فراس الحمداني أبو العلي المعري قطب الدين الراوندي شمس الدين محفوظ بن الوشاح الشيباني الشافعي الحسن آل أبي عبد الكريم

الشيخ الحر العاملي

علي الحماني الأفوه أبو نجيب الطاهر ابن جبر المصري أبو المعالي القاضي جليس بهاء الدين الإربلي شمس الدين المالكي

حسين بن شهاب الكركي[44] [45] عيد الغدير في الإسلام مناسبة عيد الغدير كانت ولا تزال ذات أهمية عظيمة عند الله وعند رسوله وأهل البيت وبقية المسلمين.[46] ويستفاد من مراجعة التاريخ أن يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام كان معروفاً بين المسلمين بيوم عيد الغدير، وكانت هذه التسمية تحظى بشهرة كبيرة إلى درجة أن «ابن خلكان» الذي تحدث عن مبايعة الخليفة العباسي "المستعلي ابن المستنصر" يقول: "بويع في يوم غدير خم، وهو الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة 487 ه‍.[47] وذكر الخطيب البغدادي نقلا عن أبي هريرة: من صام يوم ثمانية عشرة خلت من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (ص) بيد علي بن أبي طالب (ع) .....[48] وكانت ليلة الغدير من الليالي المعروفة عند المسلمين.[49] وجاء في الحديث النبوي أيضاً: يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي، وهو اليوم الذي أمرني الله بنصب أخي علي بن أبي طالب علماً لأمتي يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل فيه الدين، وأتم على أمتي فيه النعمة، ورضي لهم الإسلام دينا.[50] وروي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: إن يوم الغدير عيد الله الأكبر، وما بعث الله نبيّاً إلا عرّفه حرمته، وإنّه عيد في السماء والأرض، واسمه في السماء: يوم العهد المعهود، وفي الأرض: يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.[51] مصادر للمطالعة

كتاب الغدير للعلامة أميني

عبقات الأنوار للعلامة لكنهوي

كتاب الغدير، للعلامة الأميني. كتاب عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الاطهار(حديث الغدير)، لمير حامد حسين الكنتوري اللكهنوي. الغدير والمعارضون، للسيد جعفر مرتضى العاملي. الغدير في الإسلام، محمد رضا فرج الله الحلفي النجفي. آيْاتُ الغَدِير، بحث في خطبة حجة الوداع وتفسير آيات الغدير، تأليف مركز المصطفى للدراسات الإسلامية، سلسلة الكتب العقائدية، إعداد مركز الأبحاث العقائدية. أقوال العلماء في صحة حديث الغدير وتواتره ومحاكمة حول سند الحديث، تأليف العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني. المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير، تأليف العلامة الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي. بلون الغار... بلون الغدير، تأليف معروف عبد المجيد، سلسلة الرحلة إلى الثقلين. بيعة الغدير عرض مختصر وشامل لأحداث بيعة الغدير في حجّة الوداع، تأليف محمد باقر الأنصاري. دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، تأليف الشيخ الجليل أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي، تحقيق: علاء آل جعفر. المناشدة والإحتجاج بحديث الغدير، تأليف العلامة الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي.

الهوامش:

تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الطبرسي، الإحتجاج، ج 1، ص 56؛ المفيد، الإرشاد، ص 91؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 308. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 318 - 319؛ المفيد، الإرشاد، ص 92. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ المائدة، 67. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ النسائي، السنن الكبرى، ج 7، ص 443. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ المائدة: 3 تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، ج 4، ص 281؛ المفيد، الإرشاد، ص 94. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 176؛ القمي، منتهى الآمال، ج 1، ص 268؛ الأميني، موسوعة الغدير، ج 1، ص 9 ــ 30. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ 6.العياشي، تفسير القرآن، ج 1، ص 332. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ العياشي، تفسير القرآن، ج 1، ص 329. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الطبرسي، الإحتجاج، ج 1، ص 56؛ الشعيري، جامع الأخبار، ص 10. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ السيد جلال إمام، مقاله بررسي تعداد جمعيت حاضر در غدير [مقالة: دراسة عدد الحاضرين في يوم الغدير]. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ مطهري، الإمامة والقيادة، ص 114 - 113. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ محب الطبري، الرياض النضرة، ج 2، ص 161. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن المغازلي، مناقب علي ابن أبي طالب، ص 27. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن عقدة، كتاب الولاية، ص 152. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الحمويني الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 315. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الحمويني الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 315. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن المغازلي، مناقب علي ابن أبي طالب، ص 27. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ المتقي الهندي، كنز العمال، ج 6، ص 398. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الجزري الشافعي، أسنى المطالب، ص 3 - 48. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ المتقي الهندي، كنز العمال، ج 6، ص 154. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 307. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ أبو نعيم، حلية الأولياء، ج 5، ص 364. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ البيهقي، مناقب الشافعي، ج 1، ص 337. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج 1، ص 84 - 118 و331. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ النسائي، السنن الكبرى، ج 5، ص 45. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن المغازلي، مناقب علي ابن أبي طالب، ص 16. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ أحمد بن عبد الله الطبري، ذخائر العقبى، ص 67 - 87. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 2، ص 275. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الأميني، موسوعة الغدير، ج 1، ص 14 وما تلاها. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، باب 20. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 233؛ الطوسي، تلخيص الشافي، ج 2، ص 168. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الطوسي، التبيان، ج 3، ص 436 - 587؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 3، ص 274 - 380؛ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 5، ص 193- 194. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الواحدي النيشابوري، أسباب نزول الآيات، ص 126؛ الحاكم الحَسكاني، شواهد التنزيل، ج 1، ص 200 - 249. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ المائدة: 3. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ المائدة: 67. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ المعارج: 1 ــ 3. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 530؛ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 19، ص 278؛ الثعلبي، الكشف والبيان عن تفسير القرآن، ج 10، ص 35. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الصدوق، الخصال، ص 505. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الطبرسي، الإحتجاج، ج 1، ص 80. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الصدوق، الأمالي، ج 2، ص 171. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الري شهري، موسوعة الإمام علي ابن أبي طالب، ج 2، ص 232. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 6، ص 24. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الأميني، الغدير، ج2 - 11. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ راجع: الغدير، ج 2-11 تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ البيروني، الآثار الباقية، ص 95. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 1، ص 60. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ البغدادي، تاريخ بغداد، ج 8، ص 290. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الثعالبي، ثمار القلوب، ص 511. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الصدوق، الأمالي، ص 125. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة ↑ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 5، ص 224.

المصادر والمراجع:

القرآن الكريم. ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، أسد الغابة، تحقيق: محمد ابراهيم بنا، القاهرة، دار الشعب، د.ت. ابن الجزري، محمد بن محمد، أسنى المطالب، تحقيق: محمد هادي الأميني، أصفهان، مطبعه الإمام أمير المومنين، د.ت. ابن المغازلي، علي بن محمد بن محمد، مناقب علي بن ابي طالب، طهران، مكتبة إسلامية، د.ت. ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد بن حنبل، بيروت، دار إحياء التراث العربي، د.ت. ابن خلكان، أحمد بن محمد بن إبراهيم، وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس، بيروت، دار الثقافة، د.ت. ابن عبد ربه، أحمد بن محمد، العقد الفريد، بيروت، دار ومكتبة الهلال، د.ت. ابن عقدة الكوفي، أحمد ابن محمد، كتاب الولاية، تحقيق: عبد الرزاق حرز الدين، قم، انتشارات دليل ما، د.ت. ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1408 هـ. أبو ريحان البيروني، محمد بن أحمد، الآثار الباقية، طهران، انتشارات ابن سينا، د.ت. ابو نعيم الإصفهاني، أحمد بن عبد الله، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، بيروت، دار الكتاب العربي، د.ت. الأميني، عبد الحسين، موسوعة الغدير، بيروت، دار الكتاب العربي، بيروت، د ت. البيهقي، أحمد بن الحسين، مناقب الشافعي، تحقيق: سيد أحمد صقر، القاهرة، مكتبه دار التراث، د.ت. الترمذي، محمد بن عيسى، سنن الترمذي، بيروت، دار المعرفة، د.ت. الثعالبي، عبد الملك بن محمد، ثمار القلوب، تحقيق: إبراهيم صالح، دمشق، دار البشائر، د.ت. الثعلبي، أحمد بن محمد بن إبراهيم، "الكشف والبيان عن تفسير القرآن"، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1422 هـ. الحاكم الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد، شواهد التنزيل، تحقيق: محمد باقر المحمودي، طهران، وزارة الإرشاد الإسلامي، د.ت. الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، 1410 هـ. الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية، بيروت، دار المعرفة، د.ت. الحمويني الجويني، إبراهيم‌ بن‌ محمّد، فرائد السمطين، تحقيق: محمد باقر المحمودي، بيروت، مؤسسة المحمودي، د.ت. الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، 1997 م. الري شهري، محمد محمد نيك، موسوعة الإمام علي ابن أبي طالب، قم، دار الحديث، د.ت. الشعيري، محمد بن محمد، جامع ‌الأخبار، قم، انتشارات الرضي، د.ت. الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، الأمالي، تحقيق: موسسة البعثة، قم، موسسة بعثة، د.ت. الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، الخصال، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، د.ت. الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417 هـ. الطبرسي، أحمد بن علي بن أبي طالب، الإحتجاج، مشهد، نشر المرتضى، د.ت. الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 1، 1415 هـ/ 1995 م.

 


طباعة   البريد الإلكتروني