أَحْمَد، من أشهر أسماء نبي الإسلام (ص) الذي ذکر في القرآن الکریم أیضاً. و حکم هذه الکلمة نحویاً أنها علی صیغة أفعل التفضیل و من الأصل الثلاثي «ح م د»، ویستفاد منها مفهوم صیغة التفضیل المطلق من «محمود»، أو «حامد». ورغم أن الاحتمال الثاني لصیغة أفعل التفضیل في الصرف العربي هي المرجحة من ناحیة القواعد المتعلقة بصیغة أفعل التفضی لو خاصة من وجهة نظر البصریین، إلا أن القول الأول حظي بقبول خاص دائماً بین العلماء الذین نظروا إلی هذه المسألة بعیداً عن القواعد الصرفیة (ظ: ابن قیم، «زاد المعاد»، ۱/ ۶۹ و مابعدها). و مع
الرسول الاعظم (ص)
في ظهور آياته في إحياء الموتى
وفيه : ثلاثة أحاديث
٨٣ / ١ ـ عن عليّ عليه السلام ، قال : « ولقد سألته قريش إحياء ميّت ، كفعل عيسى عليه السلام ، فدعاني ثمّ وشّحني ببردة السحاب ، ثمّ قال : إنطلق يا عليّ مع القوم إلى المقابر ، فأحى لهم بإذن الله ، من سألوك من آبائهم ، وأمّهاتهم ، وأجدادهم ، وعشائرهم.
فانطلقت معهم ، فدعوت الله تبارك وتعالى باسمه الأعظم ، فقاموا من قبورهم ينفضون التراب عن
إسْماعيل (ع)، ابن إبراهيم الخليل (ع)، نبي من أنبياء الله يعرف بين المسلمين باسم الذبيح، و يعود نسب النبي الأعظم (ص) إليه. اعتبرت المصادر الإسلامية في الغالب اسمه أعجمياً مركباً من كلمتين «إسمع» و«إيل» (بمعنى إسمع يارب) و قيل إن إبراهيم (ع) كان يبدأ كلامه بهذه الكلمات عند طلبه الولد من الله (ظ: البغوي، ۱/۱۵۳). و قد ذكر أرثور جيفري في دراسة له حول هذا الاسم، جذاراً قديماً له، وعرض نظائره في المصادر العبرية والحبشية و اللغات السامية الأخرى (ص 64؛ أيضاً ظ: غزنيوس،
من أخلاقه الشريفة ، وآدابه الرفيعة ما جمع من الأحاديث الواصفة له ، والمذكورة في مناقبه ، جاء فيها : ـ كان النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله أحكم الناس ، وأحلمهم ، وأشجعهم ، وأعدلهم ، وأعطفهم حتّى وصفه الله تعالى بقوله : ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) (۱).
وكان أسخى الناس ، حتّى وصف بأنّه : « لا يثبت عنده دينارٌ ولا درهم ».
وكان يجلس على الأرض ، وينام عليها ، ويأكل عليها.
قالَ الطّبرسيّ : وإختلفتِ الأخبارُ في عددِ الأنبياءِ فرُويَ في بعضِها أنَّ عددَهم مائةَ ألفٍ وأربعةً وعشرينَ ألفاً، وفي بعضِها أنَّ عددَهم ثمانيةَ آلافِ نبيٍّ : أربعةَ آلافٍ مِن بني إسرائيل ، وأربعةَ آلافٍ مِن غيرِهم . (مجمعُ البيانِ : 11 / 21) .
أقولُ : كونُ عددِهم مائةً وأربعةً وعشرينَ ألفَ نبيٍّ ، هوَ المشهورُ عندَنا ، ورواياتُها كثيرةٌ جدّاً ، مرويّةٌ في مُختلفِ مصادرنا الحديثيّةِ عَن أئمّتِنا (عليهم السّلام) ، وعَن رسول اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، وروى بعضُها أيضاً أبناءُ العامّةِ،
مناقب النبي محمّد صلّى الله عليه وآله
رزءٌ أطلّ فجلّ في الأرزاء | زفراته هبّت على الغبراء | |
يا نكبة عمّت على كل الورى | عمّت على الآفاق والأرجاء | |
وغدا لها الاسلام منهدم العرى | والمسلمون بكته أيّ بكاء | |
تالله رزء محمد أوهى القوى | وطوى الضلوع ومضّ في الأحشاء | |
اليوم أضحى الدين يبكيه أسىً | وبكت له املاك |
منَ الثّابتِ تاريخيّاً أنَّ حليمةَ السّعديّةَ أرضعَت الرّسولَ الأكرمَ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) والرّواياتُ في هذا الشّأنِ كثيرةٌ ومُتضافرةٌ، وقد تكونُ هناكَ إختلافاتٌ بينَ الرّواياتِ في بعضِ تفاصيلِها، إلّا أنّها مُتّفقةٌ جميعُها على أصلِ وقوعِ الرّضاع، ومَن شكّكَ في هذا الأمرِ لم يرتكِز في تشكيكِه على رواياتٍ تاريخيّةٍ نافيةٍ لهذا الحدثِ، وإنّما تمَّ النّفيُ إعتماداً على كونِ النّبيّ لا يمكنُ أن ترضعُه كافرة.
ومنَ الواضحِ أنَّ نفيَ الأحداثِ
في بيان ظهور آياته من الإِخبار بالغائبات
وفيه : ستة أحاديث
إعلم أنّ هذا الباب لو استقصيناه ، لاحتاج إلى مجلّدة ضخمة ، ولكن اقتصرنا على طرف منه .
۹۲ / ۱ ـ عن محمّد بن عليّ بن عتاب ، قال : خرجت في الهزيمة مع عبد الله بن عزيز ، فلمّا صرت بطوس أتيت قبر أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام ، فإذا أنا بشيخ كبير هرم ، فسألني عن أهل الري ، فأخبرته بما نالهم وبما رأيت فيهم ، وبهدم السور ، فقال : حدّثني صاحب هذا القبر ، عن أبيه عن ، جدّه ، عن آبائه ، عن النبيّ (ص) أنه قال :
روي عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال : « يا علي ما عرف الله إلّا أنا وأنت ، وما عرفني إلّا الله وأنت ، وما عرفك إلّا الله وأنا » (۱).
أَفْضَتْ كَرَامَةُ الله سُبْحَانَه وتَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فَأَخْرَجَه مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً ، وأَعَزِّ الأصول مَغْرِساً.
من النعم الإلهيّة الكبرى التي أفاضها الله سبحانه وتعالى على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أبوه : عبد الله ، وجده لأبيه عبد المطلب ، وأمّه آمنة ، وجدّه الاُمّه وهب.
أعمامه : تسعة. الحارث ، والزبير ، وأبو طالب ، واسمه عبد مناف ، وحمزة ، والغيداق ، وضرار ، والمقوم ، وأبو لهب واسمه عبد العزى ، والعبّاس ، وجميع أعمامه إخوة لأبيه من جهة الأب فقط ، ما عدا أبا طالب فإنّه أخ لأبيه من جهة الأب والاُمّ.
عمّاته : ستّ. أميمة ، وأمّ حكيم ، وبرة ، وعاتكة ، وصفيّة ، وأروى.