الشيعة في بلدان العالم

(وقت القراءة: 2 - 3 دقائق)

ينتشر الشيعة في العصر الحاضر في جميع أنحاء العالم بنسب متفاوتة وتعتبر الإثنا عشرية هي الطائفة الأكبر وتليها الاسماعيلية ثم الزيدية بنسب صغيرة .وأكثر المناطق كثافة هو الامتداد من بيروت إلى الهند (لبنان – سوريا – العراق – الخليج – إيران – القوقاز – أفغانستان – باكستان -الهند- إلى تركياو نيجيريا وتنزانيا وغيرها من دول شمال أفريقيا)ولا توجد إحصائات فعلية لعدد الشيعة في كثير من دول العالم لكنها تتراوح بين 300 و400 مليون .

وتضم الهند كثير من الشيعة وكان منهم رموز كبيرة في الهند كعبدالكلام زين العابدين رئيس الهند السابق وأب القنبلة النووية الهندية وفي إيران التي تصل نسبة تعداد الشيعة بين سكانها إلى 94% حسب الإحصائيات تأتي بعد ذلك باكستان حيث يقارب تعداد الشيعة ال64 مليون بينهم مؤسس باكستان الحديثة الذي قاد استقلالها عن الهند محمد علي جناح وذو الفقار علي بوتو الرئيس السابق وأب القنبلة النووية الباكستانية يليها تركيا يقارب تعداد المسلمين الشيعة فيها ال25 مليون مثالثة من بين الأتراك والأكراد في تركيا فعبدالله أوجلان مثلا هو من المسلمين الشيعة إضافة للعراق الذي يشكل فيه الشيعة الأغلبية بنسبة تقارب ال65% إلى 70% واليمن حيث تشكل نسبتهم ال43% ويتركز تواجدهم في شمال اليمن التي تقع ضمنها العاصمة صنعاء ويخوض قسم منهم يسمون أنفسهم بأنصار الحق أو ما يصطلح عليه الإعلام بالحوثيين بمواجهات مستمرة منذ سنة 2002 بسبب ما يصفونهم عدوان السلطة عليهم وتبعيتها للغرب كما تقارب نسبتهم في سوريا ال23% بينهم رئيس الدولة بشار الأسد وفي نيجيريا تصاعد تعدادهم بشكل كبير منذ الثورة في ايران ويقارب تعدادهم حاليا ال10 ملايين نسمة يتركزون في العديد من الولايات كسوكارنو وكانو وكادونا وغيرها وقد خاضت ضدهم السلطات المحلية مواجهات عديدة سقط لهم فيها مئات الضحايا بسبب ما تعتبره بعض الحكومات المحلية الفيديرالية محاولة لإقام حكم إسلامي أو ثورة مشابهة للثورة في ايران ترفع شعارات معادية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. و يشكل الشيعة أغلبية العديد من البلدان الأخرى كأذربيجان و البحرين التي خاضوا فيها مواجهات مع السلطة وما زالوا بسبب ما يعتبرونه تبعيتها للغرب ومحاولتها تغيير التوازن الديموغرافي و يشكلون نسبة كبيرة من عدد السكان في كل من لبنان الذي يخوضون فيها مقاومة شرسة منذ 30 عاما ضد قوات الأطلسي الفرنسية والأمريكية وضد الجيش الإسرائيلي وخصوصا خلال حرب 1993 و1996 و2006 والكويت حيث مرت العلاقة بينهم وبين السلطات بالعديد من التطورات بعد الحرب العراقية الايرانية والاتهامات التي طالتهم بتفجير السفارات الأمريكية وبعض المصالح الأمريكية في الخليج و يشكلون اقليات مهمة في أفغانستان التي خاضوا فيها مواجهات شرسة ضد السوفييت عبر حزب الوحدة وجماعة آية الله محسني ومزاري إضافة للمتطوعين الشيعة الباكستانيين و السعودية التي يشكلون فيها اغلبية في المنطقة الشرقية حيث 97%من الثروة النفطية وقد مرت العلاقة بينهم وبين النظام بتطورات عديدة منذ الثورة في ايران امتدادا لتفجير الخبر والظهران ضد قواعد المارينز الذي قتل وجرح فيه 372 جنديا من المارينز واتهمت السلطات حزب الله الحجاز و يتواجد الشيعة في كثير من دول العالم نتيجة هجرة العراقيين و اللبنانيين والهنود للظروف التي مر بها البلدان أو لتشيع البعض.

الماخذ:

https://www.marefa.org/%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9


طباعة   البريد الإلكتروني