جيوبولوتيك الشيعة في مصر

(وقت القراءة: 10 - 20 دقائق)

مصر، هي دولة عربية مسلمة، تقع في شمال شرقي أفريقيا، وعاصمتها القاهرة، وتوجد فيها أقلية شيعية، فتحها المسلمون في سنة 20 ه ويعتبر تواجد أتباع الإمام علي عليه السلام كأبي ذر الغفاري، وأبي أيوب الأنصاري، والمقداد بن الأسود، في فتح مصر بداية للثقافة الشيعية فيها، وقد تولى الشيعة الإسماعيلية الحكم فيها سنة 358 ه، واستمرت حكومتهم لمدة قرنين، وتركوا اثارا كثيرة، منها مدينة القاهرة التي تم بناؤها في عصر الفاطميين، والجامع الأزهر، وكذلك قاموا بإرجاع فقرة حي على خير العمل إلى الأذان، وأقاموا العزاء الحسيني في عاشوراء.

ويتواجد المحبون والموالون لأهل البيتعليهم السلام في مصر، كما أن الصوفية يرون الحب لهم ضروريا، والبغض لهم ارتدادا عن الدين، وتوجد فيها مراقد ومقامات لأهل البيت عليهم السلام يؤمها المصريون للزيارة، كمقام رأس الحسين، ومقام السيدة زينب، ومرقد السيدة نفيسة. وهناك تقارير كشفت عن وجود ضغوط على الشيعة في مصر اليوم، حيث لا يتمتعون بالحرية المذهبية، ويحرمون حقوقهم.

قام مجموعة من علماء الشيعة وأهل السنة بتأسيس دار التقريب سنة 1947 م، وكانت هذه بداية اعتراف أهل السنة بالشيعة في مصر، لكن بالتزامن مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران نشبت الخلافات بين مصر وإيران حول القضية الفلسطينية، فبدأت الضغوط على شيعة مصر، ومن جرائها أوقفت المؤسسات الثقافية الشيعية كجمعية ال البيت عليهم السلام.

ومن أشهر الشخصيات الشيعية في مصر: صالح الورداني، الصحفي الذي تحول من المذهب السني إلى المذهب الشيعي سنة 1981 م، ثم ألف كتبا كثيرة في تبيين التشيع للعالم، وكذلك حسن شحاتة الخطيب الشيعي الذي تخرج من جامعة الأزهر، وتحول للمذهب الشيعي في الخمسين من عمره، ثم قتل على يد بعض التيارات السلفية المتطرفة.

وكانت توجد في مصر دور نشر شيعية، أوقفت بتهمة تعاونها وتواصلها مع إيران، كدار النجاح التي كانت أول دار نشر قامت بنشر المؤلفات الشيعية، وكذلك دار البداية.
التعريف بمصر
تقع مصر في شمال شرقي القارة الإفريقية، وعاصمتها القاهرة، وتجاورها ليبيا، وفلسطين المحتلة، والسودان،[1] ويحدها من الجهة الشمالية البحر الأبيض المتوسط ومن الجهة الشرقية البحر الأحمر،[2] وتبلغ مساحتها أكثر من مليون كلم 2،[3] ويبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تبعا لاخر تقديرات السكان، وتشكل الديانة الإسلامية فيها 90% من المصريين، ونسبة 10 % من المسيحية،[4] وتسكن فيها أقلية شيعية، ولكن لا يوجد إحصاء دقيق لعددهم.[5]
وحسب القانون الأساسي المصري يجب أن لا يتعارض أي قانون من قوانين البلد مع الشريعة الإسلامية،[6] وتعتبر جامعة الأزهر في مصر من أقدم المراكز العلمية الإسلامية، وقد كان لها تأثير فكري وعلمي كبير بين المسلمين،[7] وللكنيسة الأرثوذكسية القبطية بالإسكندرية المصرية قيادة دينية ‌ل‍ 15 مليون مسيحي في جميع أرجاء العالم.[8]
ويشير القران الكريم إلى الذخائر والكنوز الأرضية التي تحويها أرض مصر،[12] وكذلك يشير إلى نهر النيل عدة مرات، ومن جملتها قصة إلقاء موسى فيه، وقصة اعتزاز فرعون بإدارة الفروع المتفرعة من نهر النيل.[13]
ظهور الإسلام في مصر
فتح المسلمون مصر سنة 20 للهجرة وكان من جراء انتشار الإسلام، واستقرار القبائل العربية الكبيرة فيها أن تبدلت بالتدريج الثقافة اليونانية السائدة عليها بثقافة إسلامية عربية،[15] وكانت مصر منذ صدر الإسلام إلى عصر خلافة الأمويين، والقرون الأولى لخلافة العباسيين تحت سيطرة الخلافة الإسلامية، وهي التي نصب الحاكم فيها، إلى أن أنشئت فيها دولة مستقلة سنة 254 ه.[16]

ولأول مرة استطاع ابن طولون (الذي ولاه الخليفة العباسي المعتز بالله مصر) أن ينشئ دولة مستقلة، وتغلب على الشامات، وجعلها في حوزة دولته،[17] وبعد وفاة ابن طولون في سنة 270 ه خلفه أبناؤه، إلى أن تغلبت الدولة العباسية على مصر مرة أخرى، وذلك في سنة 292 ه،[18] وكان محمد بن طغج المعروف بالإخشيد ثاني حاكم استطاع الاستقلال بمصر، ودخل مصر سنة 323 ه كحاكم العباسيين،[19] وبعد وفاته في سنة 334 ه كان أبو المسك كافور في بداية الأمر مشرفا على شؤون أبناء الإخشيد، ثم تولى الولاية في مصر، إلى أن توفي سنة 357 ه.[20]
وتغلب الفاطميون (الذين كانوا شيعة على مذهب الإسماعيلية) على مصر سنة 358 ه، وكانوا قد أنشأوا حكومة قوية في إفريقيا (تونس اليوم) فيما سبق،[21] وبعد حوالي مائتي سنة قضى عليهم صلاح الدين الأيوبي سنة 567 ه،[22] ومن ثم تولى الأيوبيون الولاية في مصر والشام إلى أن قضت عليهم دولة المماليك في سنة 648 ه،[23] واستمر المماليك في الحكم إلى أن هزمهم السلطان سليم العثماني في سنة 923 ه، ووقعت مصر في حوزة الدولة العثمانية.[24] وكان حكام مصر في عهد الدولة العثمانية إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي نواب السلطنة العثمانية، والذين كان السلطان العثماني ينصبهم، وكانوا يتمتعون بالكثير من الاستقلال في حوزة حكومتهم.[25] ودخل الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت مصر في سنة 1798 م مزامنا لسقوط الإمبراطورية العثمانية في القرن التاسع عشر الميلادي،[26] لكنه غادر مصر في سنة 1801 م،[27] وتسبب هذا الاحتلال الفرنسي الذي استمر ثلاث سنوات بالهرج والمرج داخل مصر،[28] ورغم ذلك تمكنت مجموعة ألبانية من تولى الحكومة في سنة 1811 م، واستمرت سلطنتهم على مصر 140 سنة،[29] وفي سنة 1952 م حدثت ثورة في مصر، وأطيح بفاروق  اخر حاكم ألباني ، وأنشئت الجمهورية المصرية برئاسة جمال عبد الناصر (1918 م - 1970 م).[30]
التشيع في مصر

تعتبر بداية وجود الثقافة الشيعية في مصر منذ فتح مصر على يد المسلمين؛ لأن أتباع الإمام علي عليه السلام وشيعته كأبي ذر الغفاري، وأبي أيوب الأنصاري، والمقداد بن الأسود حضروا فتح مصر، وكذلك استقر عمار بن ياسر بعد الفتح في مصر، وذلك في عهد عثمان بن عفان،[31] ومع ذلك فإن أول دور شيعي ضد الخلافة العباسية في مصر، كانت ثورة علي بن محمد بن النفس الزكية.[32]

ولما بويع الإمام علي عليه السلام ولى قيس بن سعد بن عبادة مصر،[33] وبعد فترة عزل قيس، ونصب مكانه محمد بن أبي بكر،[34] ولكن معاوية بعث عمرو بن العاص في جيش إلى مصر، فقتلوا محمد بن أبي بكر، وأخذوا مصر.[35]
عصر الأمويين والعباسيين

قد قام العلويون بعدة ثورات في مصر، ومنها ثورة علي بن محمد شقيق النفس الزكية، في سنة 145 ه، لكنها فشلت،[36] وثورة أحمد بن محمد بن عبد الله بن طباطبا في سنة 255 ه بالقرب من الإسكندرية،[37] وثورة إبراهيم بن محمد، من أحفاد الإمام علي عليه السلام، والمعروف بابن الصوفي، في سنة 256 ه، وكانت هذه الثورة في منطقة الصعيد، وفي عصر حكومة الطولونيين.[38]

وبحسب ما كتبه المقريزي (766 - 845 ه) - من مشاهير المؤرخين في مصر - في كتابه المواعظ والاعتبار، لما تجمعت الشيعة في يوم عاشوراء من سنة 350 ه حول مرقد كلثوم - من حفيدات الإمام الصادق عليه السلام - ليقوموا بالعزاء الحسيني، هجم الأمويون عليهم، وقتلوا جمعا كثيرا منهم، وبدأت الضغوط تزداد على الشيعة، لدرجة أنهم كانوا يسألون كل من يمر بهم: من خالك؟، فإن كان جوابه غير "معاوية"، كانوا يعاقبونه؛ لأنهم كانوا يعتقدون بأن معاوية "خال المؤمنين"،[39] وكان هناك أشخاص يقومون في أيام الجمعة أمام باب المسجد العتيق، وينادون بأعلى أصواتهم أن معاوية خال المؤمنين، وكانوا يسردون مناقب معاوية.[40]
عصر الفاطميين

كان الفاطميون من الشيعة الإسماعيلية، سيطروا على مصر في سنة 358 ه بعد عدة هجمات فاشلة بدأوها منذ 301 ه، واستمرت سلطنتهم عليها أكثر من قرنين،[41] ويعتبر البناء الفعلي للقاهرة من أول إنجازاتهم،[42] وقد تركوا ذكر أسماء العباسيين على المنابر، وأزالوا أسماءهم المنقوشة على الدنانير، وعاودوا ذكر عبارة "حي على خير العمل" في أذانهم،[43] وأقدموا على إقامة العزاء الحسيني في يوم عاشوراء،[44] ووفقا للمصادر التاريخية، أمر الحاكم بأمر الله - من الخلفاء الفاطميين - في يوم عاشوراء من سنة 404 ه بغلق جميع الحوانيت سوى المخابز في القاهرة.[45]

ومن إنجازاتهم الأخرى بناء الجامع الأزهر في سنة 359 ه الذي بنوه لنشر تعاليم المذهب الشيعي الإسماعيلي،[46] وبناء دار الحكمة أو دار العلم في سنة 395 ه التي تعتبر كمكتبة عامة وجامعة لهم.[47]
حب أهل البيت (ع)

إن احترام الصوفية في مصر لأهل البيت عليهم السلام، وتأثيرهم الثقافي، والاجتماعي، فقد جعل الشعب المصري أقرب للمذهب الجعفري،[48] وتعتبر محبة أهل البيت عليهم السلام من الأمور الضرورية لدى الصوفية، كما أن بغضهم يعتبر ارتدادا عن الدين، ويقول بعض فرقها إن الإمام الحسين هو الشهيد الحق، وتشابه الصوفية الشيعة في أمور أخرى أيضا، وهي زيارة قبور أهل البيت عليهم السلام، والاعتناء بالصحيفة السجادية، وإقامة حفلات مولد النبي صلی الله عليه واله وسلم، ومواليد الأئمة.[50]
مقام السيدة زينب في مصر
زيارة قبور ومزارات أحفاد أهل البيت عليهم السلام، وشيوخ الصوفية في مصر أمر شائع جدا،[51] ومن أشهر الأماكن التي يؤمها الشيعة، وغيرهم للزيارة هي: مقام رأس الحسين، ومقام السيدة زينب (س)،[52] ومضجع السيدة نفيسة من احفاد الإمام الحسن عليه السلام.[53]
مهاجرة السادات
تعتبر هجرة العلويين وأصحاب الأئمة إلى مصر من عوامل ميل الشعب المصري إلى أهل البيت عليهم السلام، وانتشار التشيع في مصر،[54] وكانت هجرتهم في بعض الأحيان باختيارهم، ولترويج مذهب التشيع، وأخرى كانت للهروب من العقوبات التي فرضها بعض الخلفاء العباسيين كالمأمون والمتوكل.[55]

ولقد هاجر أكثر من ثمانين شخصا من الطالبيين إلى مصر، وقد ذكرت أسماؤهم في كتاب "منتقلة الطالبية،[56] وقد أصدر المتوكل العباسي في سنة 236 ه حكما على كبار العلويين بنفيهم من مصر، مضافا إلى هدمه لمضجع الإمام الحسين عليه السلام،[57] وقد اعتبر بعض الباحثين في التاريخ هذا الحكم مؤشرا على تأثير العلويين في مصر،[58] وقد ذكر أن ثورات العلويين منذ سنة 252 ه إلى 270 ه كانت ردود فعلهم على القيود المفروضة على الشيعة.[59]
أوضاع الشيعة

يعيش الشيعة المصريون في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك المنصورة وطنطا في شمال مصر، وكذلك المناطق في الجنوب مثل أسوان، وقنا في منطقة الصعيد، ومدن إسنا وأورفو وأرمنت وقفط.[60]

ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد الشيعة في مصر،[61] ولكن موقع الإيكونوميست قد كتب أن الشيعة تمكنت بعد التحولات في سنة 2011 م من كشف القناع عن عقائدهم أكثر مما سبق، وقدر عددهم بمليون شخص،[62] في حين أن المصادر الأخرى قدرت بما يترواح بين 800 ألف ومليون شخص.[63]

وبحسب أحد التقارير الذي نشره الكونغرس الأمريكي حول الحرية الدينية، يتعرض الشيعة للضغوط والحرمان من حقوقهم في بعض البلدان، ومنها مصر.[64]
دار التقريب بين المذاهب الإسلامية

تنبعث النشاطات المؤثرة للشيعة في مصر في الزمان المعاصر من حركة التقريب بين المذاهب الإسلامية،[65] وتسببت حركة التقريب في خلق العلاقات بين علماء الشيعة وشيوخ جامعة الأزهر، فقد شارك الكثير من علماء الشيعة في هذه الحركة، ومنهم الشيخ محمد تقي القمي الذي قام بتأسيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في سنة 1947 م، ودعمه اية الله البروجردي في قم،[66] ومنهم: محمد جواد مغنية، ومحمد حسين كاشف الغطاء، والسيد طالب الحسيني الرفاعي والسيد مرتضى الرضوي، الذين كان لهم دور فعال في هذه الحركة، كما ساهم فيها بعض علماء أهل السنة كمحمد مصطفى المراغي، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ عبد المجيد سليم.[67]

وقد أصدر الشيخ محمود شلتوت (شيخ الجامع الأزهر) في سنة 1959 م فتوى بجواز التعبد بالمذهب الشيعي الجعفري، وتحدث عن تدريس المذهب الشيعي في الأزهر[68] في حين أنه كان ممنوعا منذ حظره من قبل الأيوبيين،[69] وصحيح أنه لم ينجح في هذه المحاولة إلا أنه فتح الطريق لتدريس الفقه الشيعي في دروس الفقه المقارن.[70]

وقد كتب عدة من علماء الأزهر بما فيهم الشيخ محمود شلتوت مقدمة على كتاب تفسير مجمع البيان من تأليف الفضل بن الحسن الطبرسي - أحد علماء الشيعة -، ويعتبر هذا الأمر من ثمار التقريب بين المذاهب الإسلامية.[71]

وقد قامت دار التقريب بنشر مقالات علماء الشيعة والسنة في مجلة تحت عنوان "رسالة الإسلام"، والتي صدرت منها 60 عددا منذ سنة 1368 ه إلى 1392 ه.[72]
التضييق على الشيعة

بعد أن حدثت الثورة الإسلامية في إيران، وأدى الخلاف بين حكومة إيران ومصر حول القضية الفلسطينة إلى علاقات معادية، بدأت الضغوط على الشيعة المصريين، وانتشرت الكثير من الكتب ضد الشيعة بما فيها: كتاب "الخطوط العريضة لدين الشيعة" تأليف محب الدين الخطيب، واعتبرت الشيعة دينا مغايرا عن الإسلام،[73] واعتقلت الحكومة المصرية جماعة من الشيعة في سنة 1988 م، بتهمة تواصلهم مع إيران.[74]

وبعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك في سنة 2011 م،[75] على الرغم من رفع القيود عن نشاطات التيارات الإسلامية في مصر لكن الضغوط على الشيعة استمرت، فعلى سبيل المثال، خلال فترة وزارة الشيخ طلعت العفيفي تم حظر تواجد الفكر الشيعي في مصر، وكذلك تم حظر أي نشاط شيعي في المساجد،[76] وتعرضت بعض الشخصيات الشيعية في مصر للتطرف الديني العنيف أو المحاكمة، بتهمة الإهانة لصحابة النبيصلی الله عليه واله وسلم والتجسس،[77] وتعتبر السياسات الدينية المصرية في مواجهة الشيعة بعد سقوط حسني مبارك امتدادا للسياسات الدينية في الماضي، فهي تقوم على الضغط والتضييق على الشيعة.[78]

وتزامنا مع تزايد نشاطات التيارات السلفية بعد سقوط حسني مبارك اشتدت الهجمات على الشيعة، بما فيها الهجوم على مكتب الحفاظ على المصالح الإيرانية في مصر، والهجوم على مقيمي العزاء الحسيني في عاشوراء، وأقيمت مؤتمرات ضد الشيعة.[79]

ووفقا للتقارير المتوفرة، فإن الشيعة في مصر على الرغم من حصولهم على التعليم الكافي لا يدخلون المراكز الحكومية، ويعملون غالبا في قطاعي التجارة والزراعة،[80] وكذلك لا يجوز لهم أن يرشحوا أنفسهم لعضوية مجلس النواب، ولا يجوز لهم أن يشكلوا حزبا رسميا، كما لا يجوز لهم إنشاء الحسينيات.[81]
جمعية ال البيت

تأسست جمعية ال البيت في سنة 1973 م، ويعتبر السيد طالب الرفاعي عضوا رئيسيا لها،[82] وقد قامت الجمعية بإصدار بعض الكتب الشيعية مثل كتاب "المراجعات" للسيد عبد الحسين شرف الدين، الذي ألفه مؤلفه لإثبات حقية الشيعة، وكتاب "علي لا سواه"، من تأليف محمد الرضي الرضوي، في إثبات إمامة الإمام علي عليه السلام، وكتاب التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية من تأليفات السيد محمد باقر الصدر.[83]

وقد أدى انتصار الثورة الإسلامية في سنة 1979 م، والخلافات بين حكومة مصر وإيران، إلى إيقاف جمعية ال البيت عليهم السلام.[84]
الشخصيات

ومن الشخصيات الثقافية، والدينية، والاجتماعية، المعروفة للشيعة:
صالح الورداني:
ولد الورداني في سنة 1952 م، وتحول من المذهب السني للشيعي في سنة 1981 م،[85] وألف أكثر من عشرين كتابا حول المذهب الشيعي وفي نقد أهل السنة، ومن جملتها: "عقائد السنة وعقائد الشيعة"، والشيعة في مصر من الإمام علي حتى الإمام الخميني"، و"الحركة الإسلامية والقضية الفلسطينية"،[86] وأسس دار البداية، ودار الهدف للنشر، في مصر، وتعتبر هاتان الداران من أول مؤسسات النشر للاثار الشيعية في مصر،[87] وقد ترجمت بعض كتب الورداني بلغات أخرى كالفارسية، والتركية، والكردية.[88]
 ولد حسن شحاتة سنة 1946 م، ودرس في جامعة الأزهر، وتحول من المذهب السني للشيعي في الخمسين من عمره، ويعتبر من قادة أتباع أهل البيت عليهم السلام،[89] واستشهد في 23 يونيو من سنة 2013 م حيث شارك في مجلس الاحتفال بذكرى ميلاد الإمام المهدي عليه السلام في محافظة الجيزة،[90]
الهوامش
الروحاني، اشنايي با كشورهاي إسلامي، ص 149.
الروحاني، اشنايي با كشورهاي إسلامي، ص 149.
الروحاني، اشنايي با كشورهاي إسلامي، ص 152.
«world fact book».
«Shi’a of Egypt».
الروحاني، اشنايي با كشورهاي إسلامي، ص 150.
الروحاني، اشنايي با كشورهاي إسلامي، 152.
الروحاني، اشنايي با كشورهاي إسلامي، 152.
البقرة: 61؛ يوسف: 21، و99؛ يونس: 87؛ الزخرف: 51؛ القرشي، قاموس قران، ج 6، ص 260.
القرشي، قاموس قران، ج 6، ص 260.
القرشي، قاموس قران، ج 6، ص 260.
الدخان: 25 و26؛ الزخرف: 51.
القصص: 7؛ الزخرف: 51.
البلاذري، فتوح البلدان، ص 210.
ازادي، "زمينه‌هاي عرب شدن مصر در صدر إسلام"، ص 31.
محمد حسن، مصر والحضارة الإسلامية، ص 9.
البراقي، تاريخ كوفة، ص 306؛ تقي زاده، تصوير شيعه در دائرة المعارف أمريكانا، ص 364؛ الناصري، فاطميان در مصر، ص 73.
ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 4، ص 402.
ابن تغري، النجوم الزاهرة، ج 3، ص 251.
ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 8، ص 457.
بوزورث، سلسله‌هاي إسلامي جديد، ص 140.
بوزورث، سلسله‌هاي إسلامي جديد، ص 155.
بوزورث، سلسله‌هاي إسلامي جديد، صص 158 و161.
بوزورث، سلسله‌هاي إسلامي جديد، ص163.
مانسفيلد، تاريخ خاورميانه، ص 37.
كلاب، سربازان مزدور، ص 529.
كلاب، سربازان مزدور، ص 532.
كلاب، سربازان مزدور، ص 533.
كلاب، سربازان مزدور، ص 533.
مانسفيلد، تاريخ خاورميانه، ص 56.
الناصري، فاطميان در مصر، ص 70؛ الجليلي، "كرايشهاي شيعي در مصر تا ميانه سده سوم هجري"، ص 68؛ باك ايين، "مودة ال البيت (ع) في مصر"، ص 218؛ ابن تغري، النجوم الزاهرة، ج 1، ص 22.
الناصري، فاطميان در مصر، ص 70.
البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 389.
الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، صص 554 و55؛ ابن تغري، النجوم الزاهرة، ج 1، ص 107.
ابن تغري، النجوم الزاهرة، ج 1، صص 107 - 111.
المقريزي، المواعظ والاعتبار، ج 4، ص 385.
المقريزي، المواعظ والاعتبار، ج 4، ص 386.
ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 4، ص 392.
المقريزي، المواعظ والاعتبار، ج 4، ص 387.
المقريزي، المواعظ والاعتبار، ج 4، ص 387.
الناصري، فاطميان در مصر، صص 79 و80.
الناصري، فاطميان در مصر، ص 80.
الناصري، فاطميان در مصر، ص 80.
الناصري، فاطميان در مصر، ص 80.
الناصري، فاطميان در مصر، ص 87.
الناصري، فاطميان در مصر، صص 83 و135 و136 .
الناصري، فاطميان در مصر، صص 86 و139 و140.
القاسمي، "صوفية مصر ونقاط همكرايي وواكرايي با شيعيان"، ص 121.
القاسمي، "صوفية مصر ونقاط همكرايي وواكرايي با شيعيان"، ص 134.
القاسمي، "صوفية مصر ونقاط همكرايي وواكرايي با شيعيان"، ص 135.
القاسمي، "صوفية مصر ونقاط همكرايي وواكرايي با شيعيان"، ص 135؛ ألورداني، "مصر، نكاه أز درون"، ص 13.
باك ايين، تاريخجه محبت أهل بيت در أفريقا وأروبا، صص 83 و84.
باك ايين، تاريخجه محبت أهل بيت در أفريقا وأروبا، صص 83 و84؛ حسام السلطنة، سفرنامه مكة، ص 258.
جليلي، "كرايشهاي شيعي در مصر تا ميانه سده سوم هجري"، صص 82 و83.
جليلي، "كرايشهاي شيعي در مصر تا ميانه سده سوم هجري"، ص 83.
ابن طباطبا، منتقلة الطالبية، صص 291 - 306
جليلي، "كرايشهاي شيعي در مصر تا ميانه سده سوم هجري"، ص 77.
الجباري، سازمان وكالت، ج 1، ص 107.
جليلي، "كرايشهاي شيعي در مصر تا ميانه سده سوم هجري"، صص 79 - 81.
الحسيني، "شيعيان مصر، كذشته وحال"، ص 28، التشيع في أفريقيا، ص 636.
«Shi’a of Egypt».
«Egypt’s Shia come out of hiding».
«Shi’a of Egypt».
«Religious Freedom for Shia Populations».
"شيعيان مصر در كذر زمان"..
أمير دهي، "بيشكامان تقريب"، ص 113.
الهويدي، تجربة التقريب بين المذاهب، ص 89.
"اراء وأحاديث"، ص 239.
مير علي، "نقش سيد جمال در تغيير نظام اموزشي الأزهر..."، ص 134.
"اراء وأحاديث"، ص 239.
اذر شب، ، "التقريب في القرن الماضي"، صص 72 و73؛ "رسالة الإسلام".
اذر شب، ، "التقريب في القرن الماضي"، صص 72 و73؛ "رسالة الإسلام".
"شيعيان مصر در كذر زمان".
الورداني، الشيعة في مصر، ص 137.
الصفوي، مصر، ص 88.
الصفوي، مصر، صص 93 و94.
«The Shias: Egypt's forgotten Muslim minority».
الصفوي، مصر، صص 94 و97.
الصفوي، مصر، ص 112.
الصفوي، مصر، ص 128.
الصفوي، مصر، ص 129.
الورداني، الشيعة في مصر، ص 163.
الورداني، الشيعة في مصر، ص 164.
الورداني، الشيعة في مصر، ص 164.
"د. صالح الورداني - مصر - شافعي".
"د. صالح الورداني - مصر - شافعي".
الورداني، الشيعة في مصر، صص 5 و6.
«السيرة الذاتية».
"شهادت مظلومانه شيخ حسن شحاتة"، صص 72 و73؛ زارع خورميزي، نسل كشي سادات ومسلمانان شيعة، صص 629 و630.
"شهادت مظلومانه شيخ حسن شحاتة"، ص 72.
"شهادت مظلومانه شيخ حسن شحاتة"، ص 74.
التشيع في أفريقيا، صص 639 - 641.
"شيعيان مصر در كذر زمان".
الورداني، الشيعة في مصر، ص 148.
المصادر والمراجع
    ابن الأثير، عز الدين علي بن أبي الكرم، الكامل في التاريخ، بيروت - لبنان، الناشر: دار الصادر، 1965 م.
    ابن تغري بردي، يوسف، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، القاهرة - مصر، الناشر: المؤسسة المصرية العامة، 1383 ه/ 1963 م.
    ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب (تاريخ ابن خلدون)، المحقق: خليل شحادة، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر، 1988 م.
    ابن طباطبا، إبراهيم بن ناصر، منتقلة الطالبية، المحقق: محمد مهدي خرسان، النجف - العراق، الناشر: المكتبة الحيدرية، 1388 ه/ 1968 م.
    أمير دهي، ع.ر، "علامة شيخ محمد تقي قمي: همزيست دار التقريب"، مجلة انديشة تقريب، رقم 16، خريف 1387 ش.
    اذر شب، محمد علي، "التقريب في القرن الماضي"، مجلة رسالة التقريب، رقم 46، 1386 ش.
    "اراء وأحاديث"، مجلة الأزهر، رقم 12، صفر 1379 ه.
    الازادي، فيروز، ومحمود ابادي، أصغر، "زمينه‌هاي عرب شدن مصر در صدر إسلام (21 تا 64 هجري)"، مجلة بزوهش‌هاي تاريخي، رقم 12، شتاء 1390 ش.
    باك ايين، محسن، تاريخجه محبت أهل بيت در أفريقا وأروبا، طهران - إيران، الناشر: فرهنك سبز، 1390 ش.
    باك ايين، محسن، "مودة ال البيت (ع) في مصر"، المترجم: عباس الأسدي، مجلة رسالة الثقلين، رقم 13، 1374 ش.
    البراقي، حسين، تاريخ كوفة، المترجم: سعيد راد الرحيمي، مشهد - إيران، الناشر: بنياد بزوهش‌هاي إسلامي، 1381 ش.
    البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، المحقق: سهيل الزكار، ورياض الزركلي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر، 1996 م.
    البلاذري، أحمد بن يحيى، فتوح البلدان، بيروت - لبنان، الناشر: دار ومكتبة الهلال، 1988 م.
    بوزورث، كليفورد إدموند، سلسله‌هاي إسلامي جديد: راهنماي كاهشماري وتبارشماري، المترجم: فريدون بدره‌إي، طهران - إيران، الناشر: مركز بازشناسي إسلام وإيران، 1381 ش.
    التشيع في أفريقيا: تقرير خاص باتحاد علماء المسلمين، الرياض - المملكة العربية، الناشر: مركز نماء للبحوث والدراسات، 2011 م.
    تقي زادة الداوري، محمود، تصوير شيعة در دائرة المعارف أمريكانا: ترجمه ونقد مقالات شيعي در دائرة المعارف أمريكانا، طهران - إيران، الناشر: أمير كبير، 1382 ش.
    حسام السلطنة، سلطان مراد، سفرنامه مكة، المحقق: رسول جعفريان، طهران - إيران، الناشر: مشعر، 1374 ش.
    الحسيني، مطهرة، "شيعيان مصر، كذشته وحال"، مجلة جستارهاي سياسي معاصر، رقم 2، 1389 ش.
    الجباري، محمد رضا، سازمان وكالت ونقش ان در عصر أئمة، قم - إيران، الناشر: مؤسسة اموزشي وبزوهشي إمام خميني، 1382 ش.
    الجليلي، مهدي، "كرايشهاي شيعي در مصر تا ميانه سده سوم هجري"، مجلة مطالعات إسلامي، رقم 55، ربيع 1381 ش.
    "د. صالح الورداني - مصر - شافعي"، موقع الشيعة، تاريخ المراجعة: 2 دي، 1397 ش.
    "رسالة الإسلام"، موقع: بنياد بزوهش‌هاي إسلامي استان قدس رضوي، تاريخ المراجعة: 17 اذر 1397 ش.
    الروحاني، حسن، اشنايي با كشور‌هاي إسلامي، طهران - إيران، الناشر: مشعر، 1387 ش.
    زارع خورميزي، محمد رضا، نسل كشي سادات ومسلمانان شيعة، طهران - إيران، الناشر: مشعر، 1395 ش.
    "السيرة الذاتية"، موقع صالح الورداني، تاريخ المراجعة، 2 دي 1397 ش.
    "شيعيان مصر در كذر زمان"، موقع الكوثر، تاريخ المراجعة: 8 دي، 1397 ش.
    "شهادت مظلومانه شيخ حسن شحاتة عالم بزرك شيعة در مصر"، مجلة مكتب إسلام، رقم 627، مرداد 1392 ش.
    الصفوي، حمزة، مصر، طهران - إيران، الناشر: سازمان انتشارات جهاد دانشكاهي، 1395 ش.
    الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت - لبنان، د.ن، د.ت.
    القاسمي، بهزاد، "صوفية مصر ونقاط همكرايي وواكرايي با شيعيان"، مجلة مطالعات راهبردي جهان إسلام، رقم 58، صيف 1393 ش.
    القرشي، علي أكبر، قاموس قران، طهران - إيران، الناشر: دار الكتب الإسلامية، 1394 ه.
    كلاب، جان باكت، سربازان مزدور، سركذشت مماليك، المترجم: مهدي كلجان، طهران - إيران، الناشر: أمير كبير، 1386 ش.
    محمد حسن، زكي، مصر والحضارة الإسلامية، القاهرة - مصر، الناشر: مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2013 م.
    المقريزي، أحمد بن علي، المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والاثار، لندن - المملكة المتحدة، الناشر: مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 1422 ه.
    مانسفيلد، بيتر، تاريخ خاورميانه، المترجم: عبد العلي أسبهبدي، طهران - إيران، الناشر: علمي وفرهنكي، 1388 ش.
    المير علي، محمد علي، "نقش سيد جمال در تغيير نظام اموزشي الأزهر وتأثير ان بر تحولات سياسي إجتماعي مصر"، مجلة معرفت فرهنكي اجتماعي، رقم 26، ربيع 1395 ش.
    الناصري، عبد الله، فاطميان در مصر، قم - إيران، الناشر: بزوهشكده حوزه ودانشكاه، 1379 ش.
    الورداني، صالح، الشيعة في مصر من الإمام علي حتى الإمام الخميني، القاهرة - مصر، الناشر: مكتبة مدبولي الصغير، ط 1، 1414 ه/ 1993 م.
    الورداني، صالح، "مصر نكاه أز درون"، مجلة كيهان فرهنكي، رقم 205، ابان 1382 ش.
    الهويدي، فهمي، "تجربة التقريب بين المذاهب"، مجلة رسالة التقريب، رقم 29، مهر 1379 ش.


طباعة   البريد الإلكتروني