الشيخ محمد السند

(وقت القراءة: 9 - 18 دقائق)

(السيرة الذاتية)

نبذة عن حياة المرجع الديني المحقق الشيخ محمد السند (دام ظله)

mohammd

 

تميز سماحة الشيخ السند (دام ظله) بنبوغه من اوائل نشأته حتى كان يعتمد عليه ابيه في تجارته و بعد اكماله الدراسة الى دبلوم التحق بالجامعة لإكمال دراسته في الهندسة إلا أن الهاجس الروحي الذي ترعرع عليه في حب أهل البيت (عليهم السلام) حال دون إكمال مسيرته الاكاديمية ويمم وجهه نحو عش ال محمد عليهم السلام مدينة قم ليكرس كل جهده في سبيل الله (جلَ جلاله) وينتقل للدراسة الحوزوية, للدفاع عن مذهب أهل البيت, وغربة الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) …وقد رست سفينة الرحلة أخيراً الى جوار مرقد إمام الهدى والنجاة في النجف الأشرف.

أولا: ولادته

ولد المرجع الديني الشيخ محمد السند (دام ظله) في شهر رجب من سنة 1382هـ الموافق1961م في البحرين، وكان والده الحاج حميد من المحبين للأئمة الأطهار (عليهم السلام), وكانت له علاقة خاصة مع سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وقد كان من تجار البحرين فتربى سماحته منذ نشأته على حب اهل البيت وولايتهم من ذلك الكنف الطاهر والحجر الطيب فلله دره ورحم الله والده ذلك الحضن الطيب الذائب في حب ال محمد (صلوات الله عليهم).

ثانيا: دراسته الابتدائية

تميز سماحة الشيخ السند (دام عزه) من اوائل نشأته بالذكاء والفطنة، فقد ابتدأ دراسته الابتدائية في السن الرابعة والنصف من عمره، مع أن هذه السن لم تكن متوافقة مع السن القانونية للدارسة في جميع العالم, الا في صور استثنائية نادرة وقُدم له امتحان ذكاء خاص, وعلى أثره قُبل للشروع في الدراسة مع صغر سنه، حتى أتم دراسته الثانوية في البحرين, وكان عمره حينها اربعة عشر ونصف سنة.

وقد كان في جميع فترة دراسته من المتميزين والمتفوقين، ورغم اشتغاله بالدراسة الاكاديمية كانت له نشاطات دينية, كإقامة صلاة الجماعة في المدرسة وغيرها من النشاطات الدينية.

ثالثا: دراسته الأكاديمية

بعد انتهاء مرحلة الثانوية في بلده ونيل شهادة الدبلوم في سن مبكرة توجه عن طريق بعثة دراسية إلى لندن في كلية (ديويد گيم) للدراسات العليا قسم الهندسة، وبنبوغه حصل على شهادة فوق الدبلوم من الكلية المذكورة في مدة سنة واحدة, وفي السنة الثانية أخذ مواد إضافية والتحق بالكلية التخصصية المسماة بـ(الامبريال).

رابعا: التوجه الى الحوزة العلمية

في أواخر السنة الثانية من دراسته الأكاديمية في بريطانيا, أخذ يفكر بجد في التوجه إلى الحوزة العلمية, وهو يعيش في بلاد الغربة, وكان منشأ ذلك العقيدة الراسخة وما كان يشاهد من مظلومية مذهب اهل البيت (عليهم السلام) وكثرة التشويه من المخالفين.

وكان يلاحظ عن قرب النشاطات الثقافية والأدعاءات والإشكالات والتهريجات والشبهات, التي تتداول بين الشباب وطلبة الجامعات, وكان يعتقد اعتقادا جازما بوجود اجوبة لهذه الشبهات عند مذهب اهل البيت (عليهم السلام).

لذلك وانطلاقاً من هذا الهاجس صمم على ترك دراسته الأكاديمية في الجامعة, والذهاب إلى الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة, التي تعد مركزاً من مراكز العلوم الدينية التابعة لأهل البيت (عليهم السلام).

ورغم ان هذه الفكرة كانت متبلورة عند سماحته منذ أمد بعيد, إلا أنها اشتدت وتبلورت أكثر فأكثر في فترة دراسته في بلاد الغربة، وكان منشأ ذلك هو العقيدة الراسخة, التي خامرت لحمه ودمه منذ زمن طفولته.

وقد اعترض عليه الكثير من أصدقائه وأساتذته على قراره الذي اتخذه وتمسك به، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يثنوه عن قراره ويحيلوا بينه وبين ما يصبو إليه, من أن يسلك طريق خدمة الدين والترويج لمذهب اهل البيت (عليهم السلام).

خامسا: من لندن إلى قم

عزم الشيخ السند (دام عزه) على التوجه الى حوزة قم في أواخر سنة 1399هـ, في الذكرى السنوية الأولى من انتصار الثورة الإسلامية في جمهورية إيران الإسلامية، حيث حينها دعا مجموعة من الطلبة الجامعيين في طهران, مجموعة من الطلبة الجامعيين في لندن, للمشاركة في مؤتمر الذكرى الاولى لانتصار الثورة, وعلى أثرها جاء من لندن إلى طهران, ومن شوقه الشديد للعلم واهله لم يذهب إلى ذلك المؤتمر, بل توجه مباشرة من مطار طهران إلى مدينة قم المقدسة حيث بدأ منذ وصوله بالتحصيل.

سادسا: دراسته الحوزویة

بعد وصوله الى مدينة قم المقدسة عام 1399هــ  عزم على الاقامة فيها وبدأ دراسته الحوزوية.. وقد واجه حينها صعوبات ومشاكل كثيرة، إلا أنه تجاوزها بالإصرار والمثابرة, حتى تأتَى له البقاء في بعض المدارس العلمية.

أكمل مرحلة المقدمات والسطوح, والسطوح العالية في سن العشرين, ودخل البحث الخارج وهو في احدى وعشرين سنة من عمره.

كان له نهم شديد جدا لطي المراحل, فكان مشتغلا بالدراسة ليله ونهاره, أيام التحصيل والعطل كرسها في طلب العلم، وكان يتفادى كل ما يعيقه عن طلب العلم والتحصيل، حتى اكمل دراسة مرحلة المقدمات والسطوح والسطوح العالية (بما يوازي البكلوريوس والماجستير في الدراسات الأكاديمية) نهاية العام 1403هـ في ثلاث سنوات ونصف سنة, وذلك لمواصلته التحصيل بكثافة, حيث كان مستوعبا للعطل الصيفية وغيرها، حتى في الساعات المسائية من يومه الدراسي.

اخذ الدروس من الكتب الحوزوية المقررة في العلوم الأدبية من النحو والصرف والبلاغة والعروض، مع المتون القديمة مثل شرح النظام والمطول, ومغني اللبيب،  وفي العلوم العقلية من المنطق الشمسية, وحاشية الملا عبد الله, وشرح المطالع, وكتاب الجوهر النضيد في شرح التجريد, وفي الفقه والأصول، وعلم الهيئة والفلك.

وفي فترة المقدمات اكمل قراءة الكافي كمتون روائية وقرأ حياة المعصومين من كتاب البحار ولخص نصف البحار.

في الأدب واللغة

–           حضر دروس السيد رؤوف جمال الدين في كتاب شرح النظام في الصرف وعلم الحروف واستفاد منه بعض النكات العربية.

–           وفي الأدب العربي درس كتاب المطول تماما عند الأديب المرحوم الشيخ محمد علي المعروف بـ(المدرس الأفغاني) الذي ربى أجيالا في الأدب العربي وكان معتمداً للعلماء في اللغة والأدب، كما درس علم العروض عند أساتذة آخرين.

في السطوح

في المكاسب كان يأخذ خمسة دروس في كل يوم عند عدة من الاساتذة, منهم:

–           الشيخ احمد الباياني الاردبيلي

–           الشيخ محمد تقي ستودة الاراكي

–           السيد بني فاطمي الابهريوكان, (مجتهد صاحب رسالة علمية)

–           السيد الموسوي التبريزي, وكان متجزء في الاجتهاد

–           وحضر عند الشيخ مرتضى الحائري, مدة شهر في الخيارات وطالسه مدة كثيرة واستفاد منه.

–           الرسائل مرة ونصف عند كل من السيد بني فاطمي والشيخ تقوي (كان من المجتهدين).

–           اخذ من كتاب الكفاية في كل يوم أربعة دروس, وأكملها مرتين عند ثلاث أساتذة وكانوا كلهم من المجتهدين وهم:

– الشيخ احمد الباياني

– الشيخ محمد تقي ستودة الاراكي

– الشيخ المحقق الكابلي (وهو صاحب رسالة عملية).

في البحث الخارج

استفاد سماحته من حيث الأساتذة من كم كبير من فطاحل الحوزة, حيث كان اجتماع علماء النجف وإيران في قم بسبب الأوضاع السياسية التي مرت على العراق, فاستفاد من هذا الوضع الذهبي, وأنشأ شخصيته العلمية والأخلاقية تحت أنظار أسود الحوزة والمراجع, وقد تتلمذ سماحته عند كبار علماء الحوزة العلمية في الفقه والأصول والتفسير والرجال, حيث كانوا يشهدون بفضله ونبوغه مع حدث سنه.

كذلك استفاد من محضر رعيل من العلماء الأعلام, منها أيام التعطيل ومنها في جلساتهم الخاصة, وكان محط  الاهتمام الخاص لديهم, وكانوا يقيمون فضله العلمي, ويشيرون الى ان له مستقبلاً مشرقاً وله دور مؤثر علميا.

وفي مرحلة البحث الخارج, والتي حضرها إحدى عشر سنة تقريبا, طوى ثلاث دورات في بحث الاصول, ودورتين في الفقه.

سابعا: اساتذته في البحث الخارج

في الفقه والأصول:

حضر سماحته عند مجموعة من الأعلام منهم:

1-  سماحة آية الله العظمى المرجع الديني السيد محمد روحاني (قدس سره) عبقري زمانه في علم الأصول والصناعة الفقهية, الذي هو من تلاميذ شيخ محمد حسين الاصفهاني (الكمباني) لمدة أربع سنوات, ومن الدورة الأولى للسيد الخوئي وآخرين رحمهم الله جميعا.

فقد استفاد منه اكثر من اثني عشر سنة حيث حضر عنده تسع سنوات دورته الأصولية والفقهية في قم المقدسة (في الفقه بحث البيع وشيء من الخيارات, وأبحاث فقهية متعددة في خلل الصلاة والاجتهاد والتقليد, وحضر عنده الأبحاث التعطيلية الكثيرة وشارك في جلسة الاستفتاء قريب ثلاث سنوات.

2-   سماحة آية الله العظمى (الصناعي المدقق) الشيخ ميرزا هاشم اللاريجاني الاملي (قدس سره) الذي هو من تلاميذ الشيخ عبد الكريم الحائري, والميرزا النائيني, ومن تلاميذ الكمباني واغا ضياء الدين العراقي (رحمة الله عليهم جميعا).

حيث حضر درسه ثماني سنين في كتاب الصلاة على العروة الوثقى.

3-   سماحة آية الله العظمى السيد علي  الفاني الأصفهاني (قدس سره) من علماء النجف الاشرف.

حضر عنده سنتين بشكل مكثف يومياً مرتين أو ثلاث مرات, استعراضا -لا إلقاء- للمواضع المفصلية, فطوى معه كتاب الطهارة والصلاة والمكاسب والمحرمات والبيع والخيارات والاجارة والقضاء, وكذلك الدورة الأصولية وحضر عنده إلقاءً خلل الصلاة وكتاب الغصب.

4-         سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الزعيم الفقيه المتبحر السيد محمد رضا الگلپايگاني ( قدس سره) وهو من علماء النجف الأشرف وقم المقدسة.

حضر عنده بحث الحدود, ثم تواصل حضوراً عنده حول مباحث القضاء والشهادات, متزامنا لاستماعه الدروس من خلال الأشرطة المسجلة ما يقارب ألف جلسة.

5-  سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ ميرزا جواد التبريزي (قدس سره).

حضر عنده ثلاث سنوات مكثفة في الفقه والأصول, وشارك في جلسته العلمية لتدوين منهاج الصالحين.

6-  سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ حسين الوحيد الخراساني (دام ظله الشريف).

حضر عنده ثماني سنوات في الاصول.

7- سماحة آية الله الفقيه الأصولي والرجالي المتبحر الميرزا كاظم التبريزي (رحمة الله عليه).

استفاد منه أربع سنوات في مجلسه الأسبوعي يومي الخميس والجمعة.

8-  سماحة أية الله المحقق الشيخ مرتضى بن الشيخ عبد الكريم الحائري (قدس سره).

حيث درس عنده لمدة شهرين مبحث الخيارات ثم حضر مجلسه بشكل متقطع.

9-   سماحة آية الله الفقيه الأصولي السيد تقي القمي (قدس سره).

حضر مجلسه الأسبوعي يوم الجمعة لمدة خمس سنوات.

1-   حضر عند الشيخ المحقق الكجوري النوري (الذي هو من تلاميذ المحقق العراقي, والميرزا مهدي الأصفهاني).

فكان يتردد عليه لمدة أربع سنوات في مشهد الرضا (عليه السلام) كلما تشرف لزيارة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام),  التي كان يكثر منها (ثمان مرات بالسنة).

ومما قاله الشيخ الكجوري لشيخنا المعظم (وهو في سنته الثالثة من البحث الخارج): أنا مطمئن الآن من قوتك وقدرتك في الملكة العلمية, والاجتهادية في العقائد التي من خلالها تستطيع أن تميز بين الصواب والخطأ في مختلف المدارس العقائدية والكلامية والتفسيرية والعرفانية والفلسفية.

2-  كذلك استفاد في الفقه السياسي والعقائد السياسية من محضر المجتهد النحرير الأستاذ الشيخ غلام رضا باقريان عضو مجلس استفتاء المرجع الميرزا السيد عبد الهادي الشيرازي وتلميذ السيد الخوئي (رحمهم الله جميعا.

3-  استفاد من محضر ومجالس الفقيه المفسر المتكلم الشيخ محمد حسين الصدقي المازندراني وهو مجتهد ومفسر وله كتاب الصافي في التفسير ومدرس للسطوح العالية.

4- وممن استفاد منهم في علم الكلام السيد كاظم المدرسي تلميذ الميرزا مهدي الأصفهاني.

في التفسير

1-استفاد من السيد علي الفاني الأصفهاني المقدم ذكره حيث استفاد منه في جملة من قواعد التفسير.

2- استفاد من محضر المجتهد المتتبع المفسر الشيخ محمد حسين الموحدي الحججي (عديل سماحته) وكان منهجه في التفسير روائياً اجتهادياً, صاحب دورة تفسيرية مخطوطة من اثني عشر جزء (تفسير روائي اجتهادي) وفي المجلد الأول يشرح منهجه وربط الرواية في الآية اجتهادياً وان لم تكن فيها صراحة في المفردات وهو من تلاميذ الشيخ حسين الحلي (قدس سره) والسيد الخوئي (قدس سره)  والمرحوم السيد محمود الشاهرودي.

فكان بينهم جلسات مطولة لساعات, واستفاد منه منهج التفسير الاجتهادي.

3-استفاد من محضر ومجالس الفقيه المفسر المتكلم الشيخ محمد حسين الصدقي المازندراني, في التفسير.

4-  استفاد من الشيخ عبد الكريم النيري البروجردي من أقدم تلامذة العلامة الطبطبائي.

في الحديث والرجال:

1-  استفاد من المتتبع المتبحر في علم الحديث السيد محمود الدهسرخي والد زوجته صاحب كتاب مفتاح الكتب الأربعة فقد استفاد منه في علم الحديث كثيرا.

2-   استفاد من المرحوم السيد الفاني في علم الرجال كثيرا.

في العلوم العقلية والفلك:

1-  درس عند السيد كاظم المدرسي نقوض مدرسة التفكيك على المنطق الأرسطي والفلسفة اليونانية وكان مشربه كلاميا.

2-  درس علم الكلام عند الشيخ يحيى الأنصاري الشيرازي من تلامذة العلامة الطباطبائي بالإضافة لشرح التجريد وكذلك منطق المنظومة وفلسفة السبزواري وجزء من كتاب الأسفار.

3- حضر درس الشيخ حسن زاده الآملي في كتاب الإشارات.

4-  درس عند الشيخ جوادي الاملي كتاب الشفاء والاسفار وكتاب فصوص الحكم.

5- درس في علم الفلك والهيئة (في علم الهيئة دورتين من كتاب تشريح الافلاك للشيخ البهائي).

6-  وكتاب هيئت (بالفارسي) مرتين ايضا على يد السيد محمد جواد الطهراني

7- استفاد من السيد علي الفاني في علم الفلك.

8-  ودرس كذلك بعض العلوم الغريبة والحسابات.

ثامناً: اعلام وأساتذة استفاد منهم في الجلسات العلمية

1- سماحة آية الله العظمى المرجع الكبير السيد احمد الخونساري (قدس سره) صاحب كتاب جامع المدارك وهو تلميذ كل من الأخوند والسيد اليزدي وعبد الكريم الحائري وصاحب الشريعة.

استفاد منه وبشكل متقطع لمدة سنتين في علوم دينية متعددة عقلية وفلسفية وعقائدية وفقهية ورجالية, فكان يسافر أيام الخميس والجمعة من قم المقدسة إلى طهران للاستفادة من مجلسه وطرح الأسئلة الكثيرة ومن أبواب متنوعة من العلوم الدينية والنهل من نمير علومه وأنفاسه الشريفة, فاستفاد من محضره ونصحه.

فالتفت إليه مرة السيد الخونساري وسأله اسئلة صعبة ولما أجاب عنها سأله السيد الخونساري عند من تدرس؟ فذكر له أساتذته فتعجب السيد ودخل فناء داره ورجع اليه وكافأه ماليا بهدية ثمينة جدا تشجيعاً وتحفيزاً له.

2- الجلسة العلمية لسماحة آية الله العظمى الشيخ محمد علي الاراكي من مراجع قم المقدسة

3-  جلسات علمية مع سماحة آية الله الشيخ محمد الغروي المجتهد البارع -فقد استفاد من الشيخ الغروي في العلوم الروحية والعرفان سنين من بحوث وتجارب أربعين شخصية عرفانية من نجوم أساتذة العرفان ومنهم الميرزا علي القاضي وإن اختلف معه في المشرب وبما فيها نقد وطعون البعض على الآخر وقد تتلمذ على يد السيد الخوئي (قدس سره) أكثر من 20 سنة.

4- سماحة آية الله العظمى الفقيه الشيخ محمد تقي بهجت رحمه الله فقد استفاد من محضره قرابة خمسة عشر سنة جلسات خاصة شهرية في كل شهر أو شهرين في التهذيب الروحي.

5-  سماحة آية الله العظمى الفقيه الأصولي الشيخ محمد طاهر الخاقاني في الفقه والأصول وبعض العلوم الأخرى والذي هو تلميذ النائيني والعراقي والكمباني رحمهم الله.

6-  سماحة الشيخ أحمديان النجف آبادي -من البطانة الخاصة لهيئة استفتاء المرجع الديني السيد عبد الهادي الشيرازي (قدس سره) وهو تلميذ الميرزا عبد الهادي الشيرازي وتلميذ السيد الخوئي (قدس سره) -فقد استفاد منه كثيرا.

تاسعاً: تدريسه بحث الخارج:

بدأ سماحته بتدريس البحث الخارج في الفقه والأصول في عام 1411هـ, بطلب من اساتذته السيد محمد الروحاني والميرزا هاشم الآملي في وقت مبكر, حيث كانا يريانه مؤهلا للتدريس, فاستمر في تدريسه في الفقه والأصول والرجال والعقائد والتفسير, وما غفل سماحته في أيام دراسته وتدريسه عن التحقيق والتأليف, في الفقه والأصول والرجال والتفسير وما غفل عن احوال مجتمعه وما يدور حوله فما رأى من مشكلة الا وسعى في حلها علميا وفقهيا.

عاشراً: الدورة الأصولية:

استمرت الدورة الأصولية خمسة عشر سنة, في حوزة قم المقدسة, وفي نهايتها درس مبحث الإجتهاد والتقليد على الكفاية, ثم أردفه بمبحث الإجتهاد والتقليد على العروة, وقد طبع في جزأين باسم سند العروة الوثقى في الاجتهاد والتقليد, كما طبع بحثه على الكفاية في مجلد آخر ثالث, باسم الإجتهاد والتقليد الأصولي.

ثم بدأ الدورة الثانية فيها إلى مبحث الأوامر, ثم بعد الهجرة الى النجف الاشرف واصل الدورة الثانية فيها, من مبحث مقدمة الواجب إلى مبحث الاستصحاب, كذلك قام بتدريس ثلاث دورات في علم الرجال, الأولى في بعض أبواب خاتمة مستدرك النوري, والدورة الثانية قواعد عامة في علم الرجال, والثالثة المقارنة بين المدارس والمناهج الرجالية, وقد طبعت من هذه الدروس  ثلاث مجلدات في علم الرجال.

الحادي عشر: تدريسه الفقه

–    درس مسألة الكر وطبعه, ثم بدأ بتدريس كتاب صلاة المسافر على العروة الوثقى, والذي استمر ما يقارب سنتين, وقد طبع أيضا باسم سند العروة صلاة المسافر, قام بتدريس كتاب الطهارة كاملا, وقد طبع في خمسة مجلدات, باسم سند العروة كتاب الطهارة.

–    درس كتاب الصلاة على العروة الوثقى, ووصل البحث إلى نهاية خلل الصلاة, نهاية عام 1438, وقد طبع من كتاب الصلاة مجلد مقدمات الصلاة, ومجلدين في أفعال الصلاة, تحت الطبع باسم سند العروة كتاب الصلاة.

–  كان لسماحته تدريس في ابواب اخر فقهية في أيام التعطيل وساعات غير دراسية يومية في أيام التحصيل, منها تدريس فقه المصارف والبنوك, وقد طبع في جزأين لعدة مرات, وطبع أخيرا في مجلد واحد.

–  تدريس مبحث ملكية الدولة, وقد طبع عدة مرات.

– تدريس دورة مختصرة في مسائل الطب, وقد طبعت في كتاب لأكثر من مرة بعنوان فقه الطب.

– درس كذلك مبحث إثبات الهلال بحسب الآفاق, وعدة مسائل فقهية فلكية, وطبع عدة مرات.

– درس الفقه السياسي أيام الخميس والجمعة لمدة أكثر من خمس سنين, وقد طبع بثلاث أجزاء بعناوين: أسس النظام السياسي, الحاكمية والتوحيد في مشهد الطف.

– درس دورات مختصرة في الفقه السياسي وقد طبع منها جزأن العولمة والإرهاب, ومسائل معاصرة في الساحة الدولية.

– قام بتدريس فقه الشعائر, دورة مختصرة مبتدأً في حضرة السيدة زينب (عليها السلام), لمدة شهر تقريبا في صيف عام 1422, واستمر لمدة عشر سنوات, في جلستين في الأسبوع, وقد طبع ثلاث أجزاء والرابع تحت الطبع.

–  قام بتدريس دورة في قواعد الحج, دورة مختصرة على قواعد الحج فقط, وقد طبعت في شرح سند الناسكين,

– درس دورة أخرى مفصلة في الحج, وقد طبعت في أربع مجلدات بإسم سند العروة الوثقى كتاب الحج.

–   قام بتدريس كتاب النكاح كاملا على العروة, وتتمته على كتاب وسيلة النجاة, وقد طبع في ثلاثة مجلدات باسم سند العروة كتاب النكاح,

–  ثم دون خلاصة آرائه في الحج كفتاوى في منسك باسم سند الناسكين.

– قام بعقد جلسة للتعاليق المبسوطة على منهاج الصالحين, وفي ضمنها قام بتدوين متن منهاج الصالحين, طبقا لفتواه, وقد طبعت دورة منهاج الصالحين إبتداءً من الإجتهاد في التقليد إلى الارث, إبتداءً من عام 1428 بشكل متسلسل إلى أن تمت الدورة.

–  قام بتدريس كتاب القصاص والديات, وقد طبع كتاب القصاص الجزء الأول, والثاني تحت الطبع, بصيغة شرح استدلالي مبسط, كما تم تدوين نتائجه كفتاوى, وهو تحت الطبع أيضا تكملة للمنهاج.

–  تدريس بعض الرسائل الفقهية في ضمن جلسة تعليقه على المنهاج, وطبع كرسالة في ماء الشعير, وملت الشعير, ورسالة في تحديد الفجر, ورسالة في إتمام المسافر في المشاهد المشرفة, وقد طبعت الرسائل الثلاث.

–  تدريس في الفلسفة نهاية الحكمة, وكتاب المنظومة, وكتاب الأسفار بأكمله, وكتاب الاهيات الشفاء والإشارات, وكان في أثناء تدريسه للفلسفة يذكر النقود التي ترد عليها, ويستعرض نبذاً من الروايات في المعارف.

–  تدريس دورة في الإمامة أربع سنين, أجوبة لأسئلة ساخنة في هذا المجال, وطبع بعد ذلك كتاب الإمامة الإلهية في ستة أجزاء.

–    تدريس فصل من كتاب الاحتجاج للطبرسي, وهو احتجاج النبي (صل الله عليه وعلى آله وسلم) على أهل الملل والأديان, وكان البحث بعنوان المذاهب والأديان, حيث بلغ مئتين وخمسين جلسة.

–   قام بتدريس مبحث الرجعة, وقد استمر إلى قرابة ثماني سنين, طبع منها خمسة مجلدات ومازال مستمرا.

–  شرع بتدريس أصول الكافي في النجف الأشرف, والدرس مستمر.

–  دروس في الدائرة الاصطفائية الثانية لأهل البيت عليهم السلام أيام الخميس طوال أربع سنين في العتبة العباسية المقدسة, وقد طبع في ستة مجلدات.

–   شرع بتدريس التفسير, من عام 1428 ولا يزال مستمراً.

وقد طوى في السنوات الأولى, منظومة في قواعد التفسير, وقد طبع منه أربعة أجزاء.

–   درس لمدة ثماني سنوات بحث خارج في الصيف في مدينة مشهد المشرفة, وقد درس لمدة شهرين ونصف كتاب البيع بدون كتاب وكذلك القواعد الرجالية على ظهر غيب.

الثاني عشر: مؤلفاته (مما كتب أو قرر له تلامذته):

في الفقه:

1-  منهاج الصالحين رسالة عملية تقع في ثلاثة أجزاء وطبعت مؤخرا في جزأين.

2-  سند الناسكين رسالة عملية أحكام الحج.

3- سند الناسكين شرح استدلالي للمناسك مختصر.

4- استفتاءات الحج والعمرة.

5- دورة شرح العروة الوثقى استدلالية خمسة عشر جزءً -خمسة أجزاء كتاب الطهارة واربعة اجزاء كتاب الحج وثلاثة اجزاء كتاب النكاح وثلاثة أجزاء كتاب الصلاة- اي خمسة عشرة جزءً ولازالت الكتابة مستمرة بموازاة دروس البحث الخارج التي كان يلقيها.

أ‌- سند العروة الوثقى -الإجتهاد والتقليد- في جزأين مطبوع.

ب‌- رسند العروة الوثقى في خمسة أجزاء كتاب الطهارة مطبوع.

ت‌- سند العروة الوثقى في ستة أجزاء كتاب الصلاة طبع منها جزآن أول الصلاة وصلاة المسافر والباقي قيد الطبع إن شاء الله تعالى.

ث‌- سند العروة الوثقى في أربعة أجزاء كتاب الحج مطبوع.

ج‌- سند العروة الوثقى ثلاثة أجزاء كتاب النكاح وكان منها على متن الكفاية ومنها على متن كتاب وسيلة النجاة.

أي عشرون جزءً ولا زالت الكتابة مستمرة بموازاة الدروس لأبحاث الخارج التي يلقيها.

6-  إتمام المسافر في جميع مشاهد المعصومين (عليهم السلام).

7-  الشهادة الثالثة جزأين الجزء الأول في الأذان والإقامة والجزء الثاني في داخل الصلاة.

8-  الموسوعة القضائية: وقد طبع منها الآن جزآن الجزء الأول في القصاص والجزء الثاني فقه العقوبات الجنائية.

9-  هيويات فقهية.

10- فقه المصارف والبنوك

11- ملكية الدولة الوضعية

12- فقه الطب

13- القواعد الفقهية في أربعة أجزاء

14- رسالتان في ماء الشعير الفقاع, وملت الشعير

15- تحديد الفجر

في العقائد:

16- الإمامة الإلهية في ستة أجزاء.

17- الدائرة الإصطفائية الثانية في أربعة أجزاء.

18-  مقامات النبي والنبوة في ثلاثة أجزاء.

19- مقامات فاطمة (سلام الله عليها) في الكتاب والسنة في ثلاث أجزاء.

20- دفاع عن النبي (صل الله عليه وآله وسلم) كرامة الإنسانية.

21-  الرجعة في خمسة أجزاء.

22-  بصائر عقائدية.

23-  المسائل العقائدية.

24- الفوائد العقائدية.

25-  أصول إستنباط العقائد.

26- خلاصة معرفية.

27- عوالم الإنسان ومنازله.

28- إسلام معية الثقلين.

29- نظرية الإعتبار القديمة والحديثة.

30- نيات وخواطر.

31- العقل العملي.

في الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف):

32-  الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والظواهر القرآنية.

33-  فقه علائم الظهور.

34- المشروع السياسي للإمام المهدي(عليه السلام).

35-  المهديون الاثنا عشر.

36-  دعوى السفارة في الغيبة الكبرى.

في الشعائر:

37-   الشعائر الدينية.

38- الشعائر الحسينية في أربعة أجزاء.

39-  أسرار زيارة الأربعين جزآن.

40- التوسل عبادة توحيدية.

في السيرة وبعض مقامات المعصومين عليهم السلام:

41-  الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) شجاعة, قيادة.

42-  نتف من حياة الإمامين الكاظمين (عليهما السلام).

43-   نبذة من حياة العسكريين (عليهما السلام).

44-  زينب سر أصحاب الكساء (عليهما السلام).

45-  عدالة الصحابة.

في الفقه السياسي:

46-  أسس النظام السياسي عند الإمامية والحاكمية بين النص والديمقراطية في جزأين.

47- التوحيد في المشهد الحسيني.

48- العولمة والإرهاب.

49-  مسائل معاصرة في الساحة الدولية.

50-  الرأي الآخر في الوحدة والتقريب.

في التفسير:

51- كتاب ملاحم المحكمات.

52-  أمومة الولاية والمحكمات لتفسير القرآن ثلاثة أجزاء وتتلوها أجزاء أخرى إن شاء الله تعالى.

في الأصول:

53- سند الأصول في جزأين وتتلوهما ثلاثة أجزاء لاحقة.

54- بحوث في الإجتهاد والتقليد الأصولي.

في الرجال:

55-  مباني علم الرجال في ثلاثة أجزاء.


طباعة   البريد الإلكتروني