العلاقة بين تعدد المعاني القرآنية وتعدد القراءات، وبين التعددية الدينية

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

الملخص:

المستويات المختلفة للقرآن الكريم و تعدد بطونه من الامور المسلّم بها لدي الفريقين. و قد أخطأ البعض حين استنتج من هذه الميزة المتفردة لكلام الله، قضية كثرة و تعدد القراءات، في حين أن المقصود من بطون القرآن لدي عموم المفكّرين والمفسرين هو الافهام الطولية ذات المراتب، والمنهجية، و غير المتناقضة، و غير المتداخلة، في مجال النصوص، و هي بمثابة دعامة تستند إليها الآراء المتعددة للمفسرين والفقهاء، و هذا ليس له أية صلة و لا ترابط مع تعدد الآراء و كثرة القراءات؛ هذا فضلاً عن ان كثرة القراءات تعني ما يلي: أوّلاً، الكثرة التي يشوبها تعارض و تناقض، ثانياً، تنتهي إلي اعطاء الحجيّة و اضفاء المشروعية علي جميع القراءات الدينية والفِرق المذهبية. و هذا ما يتنافي مع بديهات اهداف الأنبياء، أي الهداية الالهية، و يفضي إلي حيرة العباد و ضلالهم. و علي هذا الأساس يتضح ان كثرة بكون كلام الله تتعارض كلياً مع فكرة كثرة القراءات، و لا تسمح أن يتربّي بين أحضانها وليد باسم التعددية و كثرة القراءات.

اصل المقالة

49213944309.pdf


طباعة   البريد الإلكتروني