ان تسمیة الشیعة بالروافض نشأ مؤخرا وبأسباب خاصة سنذکرها : إن هذا الزمن الذی نشأ فیه نعت الشیعة بالروافض هو فی أیام الأمویین ، ولذلک جاءت النصوص تنعت الروافض بأنهم قسم من الشیعة لا الشیعة کما یرید البعض ومن تلک النصوص :
1 - محمد مرتضى الزبیدی فی تاج العروس قال : والروافض کل جند ترکوا قائدهم والرافضة فرقة منهم ، والرافضة أیضا فرقة من الشیعة قال الأصمعی سموا بذلک لأنهم بایعوا زید بن علی ثم قالوا له تبرأ من الشیخین فأبى وقال لا کانا وزیری جدی فترکوه ورفضوه وارفضوا عنه ( 1 ) .
2 - إسماعیل بن
نشأت التشيع
الشیعة الإمامیة ـ انطلاقاً من الکتاب والسنّة وتعالیم وتوصیات أئمة أهل البیت ( علیهم السلام ) ـ یکِنّون کل احترام للمرأة ، ویقیمون لها وزناً کبیراً ، ولهم فی مجال مکانة المرأة وشؤونها وحقوقها وبخاصة فی صعید التعامل الأخلاقی معها والمِلکیة والنکاح والطلاق والحضانة والرضاع والعبادات والمعاملات أحکام رائعة وجدیرة بالاهتمام فی روایات أئمتهم وفقههم .
ویحرّم الشیعةُ الجعفریة : الزنا ، واللّواط ، والرّبا ، وقتلَ النفس المحترمة ، وشرب الخمر ، والقمار ، والغدر ،
قلّما اختلف المؤرخون والباحثون في تحديد تاريخ نشوء فرقة من الفرق الإسلامية كما اختلفوا في تحديد بداية ظهور التشيّع والشيعة. ويعود اختلاف الآراء وتعدّدها في هذه المسألة إلى أسباب عدة أبرزها: 1- تعدّد الدلالات للفظ شيعة، إذ خلط بعض الباحثين بين الدلالة اللغوية والدلالة التاريخية أو الدلالة الاصطلاحية للكلمة. فالشيعة لغةً تعني القوم والأتباع والأنصار والحزب. وقد وردت الكلمة في القرآن الكريم في قوله تعالى: فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِه وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ
الطائفة الجعفریة الإمامیة طائفة کبیرة من المسلمین فی العصر الحاضر ، ویقدّرُ عددُهم بربعِ عددِ المسلمین تقریباً ، وتمتد جذورهم التاریخیّة إلى صدر الإسلام یوم نزل قولُ الله تعالى فی سورة البیّنة : ( إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِکَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ )(1) فوضع رسولُ الله ( صلى الله علیه و آله ) یده على کتف علیّ بنأبی طالب ( علیه السَّلام ) ، والصحابة حاضرون ، وقال : ( یا علیّ أنتَوشیعتُک همْ خیرُ البَریّة )(2)
ومن هنا سُمّیت هذه
قال الامام الصادق عليه السلام شيعتنا أهل الورع و الاجتهاد و أهل الوفاء و الأمانة و أهل الزهد و العبادة أصحاب إحدى و خمسين ركعة في اليوم و الليلة القائمون بالليل الصائمون بالنهار يزكون أموالهم و يحجون البيت و يجتنبون كل محرم
حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا
حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله قال حدثنا الحسين بن محمد بن
متى بدأ التشيع فيما مضى في فصل التمهيد انتهينا إلى أن التشيع في بداياته ونهاياته واحد وأن التطور المفترض فيه ما هو إلا تبرعم أفكار مستنبطة من الأصول حدثت عند الممارسة ، وعناوين هي ثمرة لتفاعل بين أفكار ولمقارعة حجج بعضها ببعض مما يوجد عادة في التاريخ الثقافي لكل نحلة من النحل . والآن لا بد من الرجوع إلى بداية التشيع وبذرته التاريخية واستظهار ما إذا كانت سنخيتها تتحد مع الفكر الإسلامي أم لا . ثم ما هو حجمها أي البنية الشيعية يوم ولادتها . وما هي أرضية تكوينها . وهل هي عملية عاطفية أم عملية