اصول الشیعه فی الامامة والخلافة

(وقت القراءة: 2 - 4 دقائق)

 

الاصلُ الاول : الشيعة هم الذين يرون أن قيادة المجتمع الاسلامي بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هي لعلي وأبنائه المعصومين (عليهم السلام) كما أنّ ذلك الفريق من الصحابة الذين سمعوا التصريح بخلافة علي وولايته عن لسان الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فبقوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذا الاصل يُدعون في التاريخ بشيعة علي (عليه السلام)وفي الحقيقة ليس للشيعة والتشيع تاريخ غير تاريخ الاسلام،فهو والاسلام توأمان.
الاصلُ الثانی :
ليس من المعقول أبداً أن يقوم شخص بتأسيس شريعة، من دون أن يفكِّر في أمر قيادتها، ورعاية شؤونها من بعده، والحال انّ هذا ممّا يضمن بقاء تلك الشريعة ودوامها،وصيانتها.
الاصلُ الثالث :
بالنظر إلى خطر المثلث المشؤوم: الروم، والفرس، والمنافقون في الدين (الذين كانوا يهدّدون بشدة الاسلام والمسلمين في الايام الاخيرة من حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)كان عدم تعيين خليفة من جانب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سبباً لحدوث الهرج والمرج، والاختلاف في صفوف الاُمّة الاسلامية، وكان ممّا يمهّد لعودة السلطة الجاهلية، في حين كان تعيين القائد يقطع كل نزاع، ويسدّ الطريق على كل نوع من أنواع الاختلاف والتشرذم، لهذا يعتقد الشيعة بأنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أقدم ـ وبأمر من الله تعالى ـ على تعيين الخليفة من بعده للمنع من حصول الاختلاف والتشرذم في الاُمّة الاسلامية.
الاصلُ الرابع :
لقد تعلّقت المشيئة الربانية بأن يعرّف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالامام والقائد من بعده وقد فعل ذلك (صلى الله عليه وآله وسلم)بتعيينه علياً (عليه السلام )خليفة من بعده والتصريح بخلافته هذه في مواقع مختلفة ومواضع عديدة.
الاصلُ الخامس :
في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام من السنة العاشرة للهجرة نزلت الاية التالية: يا أيّها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربّك وإنْ لم تفْعل فما بلّغتَ رِسَالتَه والله يعْصمُكَ مِنَ النَّاسِ وبهذا أمر الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن يُعيّن في هذا اليوم قائداً للاُمّة في المستقبل من بعده وذلك بعد خطبة ألقاها على عشرات الالاف من الناس.
الاصلُ السادس :
إنّ حديث الغدير من جملة الاحاديث الاسلامية المتواترة التي رواها 110 من الصحابة و 99 من التابعين و350 من علماء أهل السنّة في كتبهم، وقد ألّف علماء الاسلام كتباً مفصلة حول هذا الموضوع.
الاصلُ السابع :
أيّس النبيُ الاكرمُ (صلى الله عليه وآله وسلم) بنصب الخليفة من بعده كلَّ أعداء الاسلام الذين كانوا يفكّرون في إطفاء جذوة الاسلام بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلة هذا اليأس والاحباط هو كفاءة الوصيّ لاستمرار وظائف النبي المختلفة (ما عدا النبوة) بواسطة القائد والخليفة المنصوب.
الاصلُ الثامن:
كانت فكرة تعيين الخليفة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)كأصل مشروع وضروري موجودةً في ذهن الصحابة، ولهذا عُيّن الخليفة الثاني بواسطة الخليفة الاوّل، وتم تعيين الخليفة الثالث بواسطة شورى سداسية عيّن الخليفةُ الثاني أفرادها الستة، فالفارق بين الشيعة والسنة في مسألة الخليفة هو اعتقاد الشيعة بالنص الالهي على الخليفة، لا تشخيص وتعيين الخليفة السابق المعرّض للخطأ.
الاصلُ التاسع :
وظائف الامام بعد وفاة رسول الاسلام هي: بيان مفاهيم القرآن الكريم، وبيان الاحكام الشرعية، وحفظ المجتمع من تطرّق أيِّ نوع من أنواع الانحراف، والاجابة على الاسئلة الدينية والاعتقادية، وحفظ الثغور، أمام أعداء الاسلام، وتطبيق العدالة في المجتمع، وما شابه ذلك، ومثل هذا الفرد ـ في نظر الشيعة ـ يجب أن يكون موضع عناية خاصة من الله، وأن يكون قد وصل في ظل التربية الغيبية إلى مثل هذا المقام.
الاصل العاشر:
نظراً إلى هذه الوظائف الخطرة فالامام يجب أن يكون (مثل النبي) معصوماً من كل خطأ ومعصية، وتدل «آية التطهير» و «حديث الثقلين» على عصمة أئمة أهل البيت (عليهم السلام(.
الاصل الحادی عشر:
إنّ أوصياء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هم اثنا عشر إماماً وقد جاءت عبارة «اثنا عشر خليفة» في كتب الفريقين، كما انّ كل إمام يُعيّن الامامَ الذي يخلفه بأمر الله وأوّل هؤلاء الائمة الاثني عشر هو الامام علي بن أبي طالب وآخرهم الحجّة بن الحسن العسكري المهديّ عجل الله فرجه الشريف.
الاصل الثانی عشر:
مودّة أهل البيت (عليهم السلام) أصل قرآني وفريضة إسلامية ومودّة هؤلاء بما أنّهم يحظون بكمالات علمية وعقلية متميزة، توجب الرشد والكمال لمن أحَبهم، وانطوى على مودتهم.
کتاب العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ، آیت الله جعفر السبحانی


طباعة   البريد الإلكتروني