مدرستان في التعامل مع عاشوراء

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

لا أحد من المسلمين يجهل قدر الإمام الحسين(عليه السلام)، أو لا يحزنه قتله، أو يرضى عمّا حصل له ، فهذا أمر نقطع به، ولكن درجة الاهتمام تتفاوت، وهذا التفاوت في التعامل مع هذه الحادثة ولّد وجود مدرستين:المدرسة الأولى:تقوم على أساس التغاضي عن هذه الحادثة، فنجدها عند البحث التاريخي تدين قتل الحسين(عليه السلام)، وتبدي التأسف لمقتله، ولا تقبل بذلك، ولكنّ أتباع هذه المدرسة يرون أنه لا داعي للوقوف عند هذه الحادثة طويلاً، وأحيانًا يحاولون تعويم المسؤول عنها، فيبرئون يزيد بن معاوية من تحمّل المسؤولية، كقول

ثورة الامام الحسین(ع) و موقعها

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

تعتبر ثورة الامام الحسین بن علی(ع) من أهم الاحداث التاریخیة التي ساهمت في صیاغة الثورات التاریخیة التي تفجرت علی الساحة، بعد حادثة کربلاء ، و في تکوین الخط السیاسي العام لدرسة اهل البیت(ع).تعتبر ثورة الامام الحسین بن علی(ع) من أهم الاحداث التاریخیة التي ساهمت في صیاغة الثورات التاریخیة التي تفجرت علی الساحة، بعد حادثة کربلاء ، و في تکوین الخط السیاسي العام لدرسة اهل البیت(ع).و من هنا لا یمکن لباحث في التاریخ أن یتوفّر علی دراسة تاریخ الحقبة الامویة، و ما عجّت به من ثورات و تناقضات و احداث عظیمة

نتائج ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

شكلت ثورة الإمام الحسين عليه السلام انعطافة كبيرة في تاريخ ومسيرة الأمة، ونهضة في العقول والأفكار، وصدمة في النفوس والقلوب، ولذلك لم يقتصر أثرها على اللحظة التاريخية التي وقعت فيها، بل امتد تأثيرها إلى كل العصور والأزمان.وقد أحدثت ثورة الإمام الحسين(ع) الكثير من الآثار والنتائج على أكثر من صعيد في المجتمع الإسلامي، وأهمها النتائج والآثار التالية:۱ـ فضح الزيف الديني:كانت السلطة الأموية تتظاهر بالإسلام، و كإقامة صلوات الجماعة والجمعة، وبناء المساجد، ومن جهة أخرى ينسبون شرعية حكمهم إلى الدين،

فلسفة البكاء على الإمام الحسين(ع)

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

يُعدّ البكاء أهمّ مظهر من مظاهر العزاء على سيّد الشهداء، وقد حثّت عليه الروايات بوضوح؛ مما يجعله في أولويات الشعائر الدينيّة، لكنّ الحديث عن حكمة ذلك التأكيد وفلسفته ظلّت محل تحليلات متعددة، نعرض في هذا المقال الآراء والتحليلات المقدّمة في فلسفة البكاء، ودراسة تلك التحليلات وتقويمها، ثم نقدّم الرؤية المناسبة لفلسفة البكاء التي تنسجم مع روح روايات البكاء، علماً أنّ محورية البحث في هذا المقال في إطار علل الحثّ على البكاء ومحاولة فهم حكمته.

المقدمة[1]
يُعدّ البكاء أهمّ مظهر من مظاهر

نحن والإمام الحسين(ع)

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

إن علاقتنا وارتباطنا بالإمام الحسين عليه السلام علاقة وطيدة وارتباط وثيق، كيف ونحن نرتبط به بعدة إرتباطات –إن صح التعبير- وليس بارتباط واحد أو برابطة واحدة، فنحن نرتبط به عقدياً، وروحياً (دينياً)، وتاريخياً، وفكرياً، وثقافياً، و… بالإضافة إلى أننا نرتبط به عاطفياً، فارتباطنا بالحسين (ع) ليس مقتصراً فقط على بعد واحد، هذا وإن كان ارتباطنا به عاطفياً هو السمة الأبرز، إلا أن ذلك لا يعني أنه إرتباط عاطفي فارغ من أي عنوان أو محتوى آخر، فهو إرتباط عاطفي عقدي، وعاطفي روحي، وعاطفي فكري، وعاطفي تاريخي،

الأبعادُ المَعنوِیَّة فی شَخصیَّةِ الإمام الحُسَین (ع)

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

*الأبعاد المعنویة فی شخصیة الإمام الحسین (علیه السلام) البعد "العرفانی" یختزل شخصیة الإمام الحسین (علیه السلام) ویمنح "عاشوراء" عظمتها وخلودها إن من جملة عشرات بل مئات الخصائص التی تنفرد بها الأمة الإسلامیة بفضل القرآن والإسلام وأهل البیت؛ هی أن لهذه الأمة قدوات کبیرة ومشرقة نصب عینیها. وللقدوات أهمیتها فی حیاة الشعوب. فإذا ما وجد لدى أمة شخصیة فیها نفحة عظمة، فإن تلک الأمة لا تنفک عن تمجید تلک الشخصیة والتغنی بها وتخلید اسمها؛ من أجل توجیه المسار العام لحرکة تلک الأمة فی الاتجاه المتوخی

نهضة عاشوراء ورسالة الإمام الحسين (ع)

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

تعتبر القضية الحسينية محطة انطلاقٍ وعروجٍ ينبغي للمسلمين التمحور حولها ليستضيئوا بقبسٍ من معطياتها الكثيرة، مع ملاحظة هامة هنا -قد لا تخفى على الكثيرين- وهي أن غير المسلمين قد استفادوا بقدرٍ من إشعاعات النهضة الحسينية المباركة؛ فهذا غاندي – مثلاً – في كلمته الشهيرة يقول: “تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر”.وقد ذُكر في هذا المجال كلمة صرح بها أحد كبار القساوسة، يقول فيها: (لو كان لنا نحن المسيحيين الإمام الحسين؛ لاستطعنا أن ننصِّر العالم كله تحت رايته). وهذا التعبير إن دل على شيء، فإنما

رجعة الإمام الحسين عليه السلام بعد دولة الإمام المهدي (عج)

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

{ حوار أجرته المجلّة مع سماحة آية الله الشيخ محمد السند } رجعة الإمام الحسين عليه السلام بعد دولة الإمام المهدي عج الله تعالى فرجه الشريف الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبيّنا محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين. الإصلاح الحسيني: تشكرُ مجلّةُ الإصلاح الحسيني التخصّصية في مركز الدراسات التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحةَ آية الله المحقّق الشيخ محمّد السند ـ حفظه الله ـ على إتاحة هذه الفرصة الطيبة لإجراء حوارٍ تدور أسئلتُه حول رجعة الإمام الحسين عليه السلام. * بسم الله الرحمن

النهضة الحسينية

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

هذه المقالة فصل من فصول كتاب النهضة الحسينية للعلامة السيد هبة الدين الشهرستاني ( رحمه الله ) النهضة : قيام جماعة أو فرد بما يقتضيه نظام الشرع أو المصلحة العامة كالحركة التي قام بها الحسين بن علي ( عليهما السلام ) 1 و حقيقة النهضة سيالة في الأشخاص و الأمم و في الأزمنة و الأمكنة ، و لكن بتبدّل أشكال و اختلاف غايات و مظاهر ; و ما تاريخ البشر سوى نهضات أفراد و جماعات و حركات أقوام لغايات ، فوقتاً الخليل ( عليه السلام ) و نمرود ،و حيناً محمّد ( صلى الله عليه وآله ) و أبو سفيان 2 و لم يبرح يثير

شهادة الإمام الحسين عليه السلام والتفاعل الكوني

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

شهادة الإمام الحسين عليه السلام والتفاعل الكوني المقدمة يتمتع الإنسان بقيمة عُليا ومكانة مُثلى عند الله سبحانه وتعالى، فقد أحسن خلقه، وأبدع صورته: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )[1]، (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )[2]، وكرّمه بالعقل والإدراك، ورزقه، وفضّله على كثير من مخلوقاته: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)[3]، وسخّر له ما

X